أكدت جمعية السدو التعاونية الحرفية حرصها على تجديد الرؤية الفنية والابداعية للتراث الثقافي في الكويت والمنطقة وخصوصا تراث النسيج مشيرة الى أهمية حث الشباب على فهم أعمق للتراث كهوية وخصوصية ثقافية تعزز الإبداع والتعبير المعاصر.
وقالت الرئيسة الفخرية للجمعية الشيخة ألطاف سالم العلي لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الخميس ان فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال25 ستشهد اقامة المعرض السنوي الرابع لمبادرة (سدي) يوم الثلاثاء المقبل في بيت السدو برعايتها وحضورها.
واوضحت الشيخة ألطاف انه سيشارك في المعرض عدد من الفنانين والمصممين الشباب الذين سيقدمون قطعا فنية من تصميمهم وتنفيذهم تعبر عن رؤيتهم الحديثة والخاصة لفن النسيج.
وشددت على ان الكويت تمتلك مخزونا ثريا من التراث الثقافي وبخاصة النسيج التقليدي الغني بنقوشه الجميلة والقابلة للتأقلم والاستمرار من خلال تجديد وظيفتها ومعانيها الفنية معتبرة ان معرض (سدي 2019) “خطوة نحو هذا الهدف”.
ومن جانبها، قالت رئيسة جمعية السدو الشيخة بيبي دعيج جابر العلي، ان المبادرة تهدف الى تشجيع الابتكار والإبداع في مجال فنون النسيج ونقلها نحو المستقبل والمعاصرة.
وافادت الشيخة بيبي الدعيج بأن ذلك سوف يتم عبر استضافة مجموعة من الشباب الفنانين والمصممين وعرض أعمالهم وتعبيرهم الفني الحديث تعزيزا للتنمية الثقافية والمجتمعية الهادفة.
بدورها، قالت منظمة المبادرة سحر عبدالرسول، ان برنامج المبادرة استمر ستة أسابيع بدأ بسلسلة من المحاضرات استعرضت التاريخ الثقافي لنسيج السدو.
واشارت عبدالرسول الى ان الفنان القدير سامي محمد وكذلك مجموعة من فنانات النسيج وأعضاء جمعية السدو استعرضوا خلال البرنامج تجاربهم وخبراتهم الفنية فيما يتعلق بالمنسوجات بهدف التبادل المعرفي والثقافي بينهم.
يذكر ان السدو يعد من أقدم الحرف التقليدية في شبه الجزيرة العربية وعدد من البلدان العربية التي ارتبطت منذ البداية ببيئتها الصحراوية ونمط المعيشة فيها الذي يعكس كفاح الإنسان للتأقلم مع البيئة القاسية والانتفاع بما تجود به.
ويعد السدو من حرف البادية الأساسية وهو عبارة عن نسيج مسطح وجهه وظهره متشابهان باستثناء النقوش وهو من الحرف التي تعلمها واتقنها الانسان في مختلف الحضارات وتعد شكلا من اشكال الثقافات المادية الملموسة المتعلقة بالفنون والعمارة والأزياء وغيرها.