جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط القتها نيابة عنه الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء ابو غزالة في مؤتمر (التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة) الذي بدأ أعماله بالقاهرة ويستمر يومين.
وأعرب ابو الغيط في هذا السياق عن استعداد الجامعة العربية لتسخير امكاناتها وخبراتها بالتعاون مع جميع شركائها من المنظمات والهيئات العربية والدولية المهتمة بقضية التعليم في الالفية الثالثة.
واشار الى أن العملية التعليمية “منظومة تتألف من حلقات مرتبطة يؤثر بعضها في بعض تشمل المعلم وأساليب التدريس وأهداف التعليم ومحتواه ونظم التقويم” موضحا أن الهدف الرابع من أهداف (التنمية المستدامة 2030) خاص بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع.
ولفت ابو الغيط الى قرار القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في عام 2009 بالكويت الذي نص على “تنفيذ الدول العربية لخطة تطوير التعليم في الوطن العربي خلال الفترة من 2009 – 2019 “.
من جانبه اكد وزير التعليم العالي المصري خالد عبد الغفار في كلمته ضرورة التكامل بين الدول العربية في تطوير التعليم مشيرا الى أن “كل دولة عربية بما لديها من امكانيات تعوض ما تعانيه دولة اخرى من نقص”.
وقال عبد الغفار إن الوطن العربي يتمتع بإمكانيات كبيرة وكثيرة للغاية ومقدرات مالية وخبرات تمتاز بها شعوبه “ومع ذلك فان مؤشرات التعليم وجودته منخفضة للغاية”.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة تبني التخطيط “حتى نتماشى مع الثورة الصناعية والتكنولوجية العالمية ونحقق احتياجات سوق العمل العربية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يساهم في عدم لجوء ابنائنا الى الخارج للدراسة وتحصيل العلم”.
فيما رأى وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي ان التحدي الرئيسي لأي منظومة تعليمية يتعلق ب”مدى تحقق جودة الخدمة والمنتج والمخرجات” وهو التحدي الذي يرتبط بجهود المؤسسات التعليمية ورسالتها.
واشار شوقي في كلمته الى أنه رغم ما تبذله غالبية نظم التعليم العربية من جهود كبيرة وما تنفقه من اموال “الا ان المنتجات النهائية لا تزال دون مستوى طموح الشعوب العربية”.
وحث على ضرورة تبني خطة مدروسة وهدف بعيد المدى لتحقيقه لانجاح العملية التعليمية في ظل تحديات عدة كضعف ونقص التمويل ونمو المجتمعات العربية سكانيا بوتيرة اسرع من النمو الاقتصادي وضرورة ربط مخرجات التعليم باجندة التنمية الاقتصادية فضلا عن دور التعليم في التصدي لمشكلة البطالة.
ويعقد المؤتمر عدة جلسات عمل على مدى يومين تتناول التعليم العربي في ظل مقتضيات الحداثة والعولمة والتعليم في الوطن العربي ما بين الواقع والتحديات فضلا عن الاحتياجات التعليمية للعبور الى مجتمعات المعرفة.
كما تتناول الجلسات متطلبات تطوير المناهج والتحول من التعليم الى التعلم والتوجهات الحديثة في تعليم الغد وواقع ومستقبل ادارة المنظومة التعليمية وضرورة حوكمتها ومرتكزات (نموذج) لحوكمة القطاع التعليمي.
ويشارك من الكويت وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور مساعد الهارون ووزير التخطيط الاسبق الدكتور عبد الوهاب الهارون ووزير التخطيط الاسبق الدكتور محمد الدويهيس.
كما يشارك في المؤتمر استاذ الاجتماع بجامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي وعميد كلية التربية بجامعة الكويت بدر العمر والدكتورة شريفة ادريس والدكتورة امينة ادريس (جامعة الكويت) والدكتور ناصر المصري (الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب).