أعلنت عدة دول إيقاف تشغيل الطائرة “بوينغ 737 ماكس” لدى شركات الطيران المسجلة لديها، عقب حادث تحطم طائرة من هذا الطراز لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، الاثنين.
وبعد يوم من الحادث الذي أودى بحياة كل من كانوا على متنها، وعددهم 157 شخصا، أكدت الولايات المتحدة على أن التحليق بهذه الطائرات آمن، رغم أنه الثاني من نوعه للطائرة ذاتها في غضون 5 أشهر.
لكن على ما يبدو، لم يكن التطمين الأميركي كافيا لدى الجميع، حيث أعلنت دول عدة قرار وقف العمل بهذه الطائرة ولو بشكل مؤقت.
والثلاثاء أصبحت سلطنة عُمان وفرنسا وألمانيا والنمسا وأيرلندا وبريطانيا أحدث دول يخرج عنها هذا الإعلان.
وجاء قرارات تلك الدول بعدما أعلنت إثيوبيا وسنغافورة والصين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية ومنغوليا وأستراليا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك والمغرب، في أوقات سابقة، تعليق استخدام هذا الطراز من الطائرات.
وأظهر موقع “فلايت غلوبال” الإلكتروني، أن هناك قرارات بمنع تحليق قرابة 40 بالمئة من بين 371 طائرة “بوينغ 737 ماكس” في الخدمة على مستوى العالم، ومن بينها 97 طائرة في الصين وحدها.
وخسرت “بوينغ”، أكبر شركات تصنيع الطائرات في العالم، مليارات الدولارات من قيمتها السوقية، حيث هبط سهمها 5 بالمئة عند الإغلاق، الاثنين، بعد أن تراجع 13.5 بالمئة خلال التداول.
وفي أكتوبر الماضي، تحطمت طائرة “بوينغ 737 ماكس” تابعة لشركة “ليون إير” الإندونيسية، وقتل كل من كانوا على متنها.
ولا توجد حتى الآن معلومات تربط بين حادثي الطائرتين الإندونيسية والإثيوبية.
وأكدت “بوينغ” في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، أنها ستزود هذا الطراز من الطائرات بتحديث للبرمجيات، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان إدارة الطيران الاتحادي الأميركي أنها ستأمر “بتغييرات في تصميم” الطائرة بحلول أبريل المقبل.