رفض المشرعون البريطانيون مساء الأربعاء الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في أي حال من الأحوال، وذلك في تصويت غير ملزم سيزيد الضغط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي لاستبعاد ذلك الخيار.
وصوت المشرعون بأغلبية 312 مقابل 308 لصالح تعديل طرحته مجموعة من المشرعين يطالب الحكومة باستبعاد الخروج دون اتفاق.
ماي تقترح تصويتاً جديداً
وعلى إثر التصويت، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي في كلمة لها، أن بريكست قد يؤجل لفترة طويلة إذا لم يوافق النواب على الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل في الأيام المقبلة.
وأضافت أن الموافقة ستعني “تمديداً تقنياً قصيراً ومحدوداً”، وما عدا ذلك، “ستكون هناك حاجة لتمديد أطول بكثير”، بعد موعد 29 آذار/مارس المحدد مبدئياً للانفصال.
إلى ذلك، اقترحت تصويتا جديدا على اتفاق بريكست بحلول 20 آذار/مارس.
وفي التفاصيل، ستعرض ماي الخميس على البرلمان مذكرة تقترح تنظيم تصويت جديد على اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي بحلول 20 آذار/مارس، بحسب ما أعلنت الحكومة البريطانية مساء الأربعاء.
ورفض البرلمان البريطاني الاتفاق المبرم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2018، مرتين. وفي حال تبنيه هذه المرة، ستطلب ماي من القادة الأوروبيين تأجيلا قصيرا لموعد بريكست حتى 20 حزيران/يونيو 2019. وإذا رفض الاتفاق للمرة الثالثة، فسيتم تأجيل بريكست إلى ما بعد 30 حزيران/يونيو، ما يعني أن المملكة ستكون مضطرة لتنظيم انتخابات أوروبية في أيار/مايو، بحسب المذكرة.
يذكر أن البرلمان البريطاني رفض الثلاثاء للمرة الثانية اتفاق “بريكست المعدل”، الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل، فيما يعمق أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود قبل 16 يوماً فقط على الموعد المقرر للمغادرة (29 مارس).
وصوَّت البرلمان ضد الاتفاق المعدل الذي توصلت إليه ماي بأغلبية 391 صوتاً، مقابل 242 بعدما أخفقت المحادثات التي أجرتها في اللحظات الأخيرة مع زعماء الاتحاد في تبديد مخاوف منتقديها.