كشفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، صباح الأحد، أن مكتبها تلقّى الجمعة “بيانًا” من المسلّح الذي قتل 50 شخصًا في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش قبل دقائق من حصول الاعتداء.
وأوضحت أرديرن لصحافيين: “كنتُ واحدةً من أكثر من 30 متلقّيًا للبيان الذي أُرسِل قبل تسع دقائق من حصول الاعتداء”.
وأشارت إلى أنّ البيان: “لم يتضمّن أيّ موقع أو تفاصيل محدّدة”، مضيفةً أنّه تمّ إرساله إلى أجهزة الأمن خلال دقيقتين من استلامه.
ووصفت أرديرن في وقت سابق الهجوم بالإرهابي وهو أسوأ حادث قتل جماعي في نيوزيلندا.
ووجهت السلطات في نيوزيلندا تهمة القتل أمس السبت، إلى الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاما) الذي يشتبه بكونه متعصبا يعتقد بتميز العرق الأبيض.
ومثل تارانت أمام المحكمة الجزئية في كرايست تشيرش مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء، أمس حيث تم حبسه على ذمة القضية، وواجه تهمة القتل.
ومن المقرر أن يمثل ثانية أمام المحكمة في الخامس من أبريل، وقالت الشرطة إن من المرجح أن يواجه اتهامات أخرى.
ويقيم تارانت في دندين في ساوث آيلاند في نيوزيلندا، وهو عضو في نادي بروس للرماية وفقا لتقارير إعلامية نقلت عن أعضاء بالنادي قولهم إنه كثيرا ما كان يتدرب على إطلاق النار من بندقية نصف آلية خفيفة من طراز (إيه آر-15).
وبندقة (إيه آر-15) نسخة نصف آلية من البندقية العسكرية الأمريكية إم 16. والسن القانوني لحيازة السلاح في نيوزيلاندا هو 16 عاما أو 18 بالنسبة للأسلحة نصف الآلية.
وقال كريس كاهيل رئيس اتحاد الشرطة إن الأسلحة نصف الآلية التي تم استخدامها في الهجوم على المسجدين جرى حظرها في أستراليا بعد مذبحة بورت آرثر عام 1996 التي راح ضحيتها 35 شخصا.