كشفت الشرطة النيوزيلندية تفاصيل مثيرة بشأن كيفية إلقاء القبض على الإرهابي برينتون تارنت بعيد ارتكابه مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الجمعة الماضية، التي راح ضحيتها 50 مصليا.
وذكرت صحيفة ” صحيفة “هيرالد” الأوسع انتشارا في نيوزيلندا، أن ضابطي الشرطة اللذين قبضا على تارنت كانا وقت الاعتداء يخضعان لتدريب على كيفية التعامل مع المجرمين المسلحين.
ووجهت محكمة في نيوزيلندا إلى تارنت البالغ 28 عاما تهمة القتل في على خلفية المذبحة المروعة في مسجدي النور ولينوود في كرايست تشيرش، التي أصيب فيها نحو 40 آخرين.
وقالت الصحيفة إن الضابطين اللذين وافقت على عدم نشر اسميهما، وصلا إلى المدينة للمشاركة في دورة تدريبية على كيفية التعامل مع مجرمين خلال وقوع حوادث مسلحة داخل طابق غير مستخدم في أحد مستشفيات المدينة.
وأثناء التدريب، تلقى الاثنان، اللذان يعملان في بلدتين صغيرتين خارج المدينة، بلاغا بشأن وجود مسلح يطلق النار في المدينة.
وقال مسؤولهم المباشر، الرقيب بيت ستيلز:” لقد كانوا يتدربون بالفعل عندما جاء البلاغ بوجود مسلح طليق في كرايست تشيرش”.
وتابع :” كانت معهم سيارات العمل، ويحملون أسلحة نارية”.
وأضاف الضابط النيوزيلندي أن زميليه جهزا نفسيهما للمهمة وخرجا في سيارة، مقررين سلوك طريق فرعية، معتقدين أن هذا ما سيفعله الإرهابي، عوضا عن المرور في منطقة وسط المدينة التجاري.
ولفت إلى أنهما قادا سيارتهما باتجاه شارع بروغهام الفرعي، ذلك أنهم اعتقدوا أنه إذا ما توجه الإرهابي إلى مسجد لينود فقد يسلك هذا الطريق.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت يوم المذبحة صورا لضباطي الشرطة، اللذين طوقا سيارة الإرهابي، وأخرجاه منها، وكانا حينذاك يشهران الأسلحة في وجهه.