أتمت تونس استعداداتها لاحتضان الدورة العادية ال30 للقمة العربية التي تنطلق اجتماعاتها التحضيرية اليوم الثلاثاء لاسيما أمام مطاري (قرطاج) و(العوينة) اللذين سيستقبلان الوفود الرسمية و(قصر المؤتمرات) الذي سيحتضن اجتماع القادة العرب في ال31 من مارس الجاري.
وتزينت الشوارع المحيطة بمطاري (قرطاج) و(العوينة) بأعلام الدول العربية فضلا عن تهيئة الطرقات وتنظيفها وإضافة بعض الحدائق والحواجز فيما أغلقت بعض الطرق أمام المارة لتخصص فقط لمرور الوفود الرسمية. أما (قصر المؤتمرات) فقد ارتدى أبهى حلله بعدما شهد في الأشهر الأخيرة أعمال ترميم لاسيما وأنه سيحتضن اجتماع القادة العرب وسط تواجد أمني مكثف على طول الشوارع القريبة منه أو المحيطة بالمطارين.
في هذه الأثناء أكد وزراء تونسيون في تصريحات متفرقة استعداد بلادهم “من جميع النواحي” لاستقبال القادة العرب واحتضان الدورة 30 للقمة العربية مشيرين إلى أنه تم تشكيل لجنة وطنية تابعة للرئاسة التونسية تتولى تنظيم القمة العربية على جميع المستويات. في هذا السياق قام الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في السادس من مارس الجاري بزيارة (قصر المؤتمرات) للاطلاع على آخر الاستعدادات لاحتضان القمة العربية ومعاينة انتهاء ترميم تحسين المقر الذي سيحتضن اجتماع القادة العرب في 31 مارس.
وأكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التونسي أن الاستعدادات لاحتضان القمة العربية انطلقت منذ انتهاء القمة الماضية في (الظهران) بالسعودية.
وأضاف أن تونس شرعت منذ أن عهد لها بإجماع كل القادة العرب احتضان الدورة 30 للقمة في الاستعدادات ذات طابع لوجستي وحول مضمون القمة أو مخرجاتها.
وأوضح الجهيناوي أنه على المستوى اللوجستي جرى تشكيل لجنة وطنية تابعة للرئاسة التونسية لتتولى الأمور التنظيمية في كل القطاعات وعلى جميع المستويات معتبرا أن اختيار تونس لاحتضان القمة العربية يعكس ما تحظى به من ثقة ومكانة على المستوى الإقليمي والعربي والدولي.
وقال في هذا الصدد “ستكون قمة جامعة على مستوى نوعية الحضور حيث سيحضر أغلب القادة العرب وعلى مستوى المضمون حيث سيكون هناك حوار معمق في مختلف القضايا العربية” مشددا على أن “هناك إرادة تونسية وعربية للتوصل إلى حلول للأزمات العربية”.
وبدوره كشف وزير البيئة والشؤون المحلية التونسي مختار الهمامي أن بلاده تترقب حضور ما بين خمسة وستة آلاف ضيف يمثلون 22 وفدا عربيا سيحضرون القمة العربية مؤكدا أهمية تكريس البعد الجمالي لتونس في مثل هذه المحطات الهامة بما من شأنه ترك أثر إيجابي على الحركية السياحية لتونس.
وشدد الهمامي على أهمية الحفاظ على النظافة وضمان مناخ الاستقرار والسلم الأمني حتى تكون تونس قبلة سياحية بامتياز وبما يشجع على تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين تونس والبلدان العربية بخصوص تعزيز الاستثمار وبالتالي النهوض بالاقتصاد التونسي.
وذكر أنه تم إعداد لستراتيجية لتأمين كل الشوارع التي ستمر منها الوفود العربية والإقامات والمحافظة على النظافة فضلا عن تأمين المراقبة الصحية في المطاعم ووضع برنامج بيئي وثقافي بالتنسيق مع محافظة تونس العاصمة لتنشيط شارع الحبيب بورقيبة والمدينة العتيقة باعتبارهما سيمثلان وجهات سياحية رئيسية. ووجهت تونس أول دعوة للمشاركة في القمة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز باعتباره الرئيس الحالي للقمة التي انعقدت بالظهران خلال شهر ابريل 2018.