أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، ارتفاعا “حادا” في انتشار وباء الكوليرا في اليمن، منذ مطلع العام 2019.
جاء ذلك في بيان مشترك تلقت الأناضول نسخة منه، صادر عن خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وأوضح البيان أنه “بعد عامين من أكبر تفش للكوليرا والإسهال المائي الحاد في العالم، يشهد اليمن مرة أخرى، زيادة حادة في عدد الحالات التي يتمُّ التبليغ عنها، بينما يستمر عدد الوفيات بالارتفاع”.
وقال إنه تمّ الإبلاغ عن حوالي 109 آلاف حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، منذ مطلع 2019 حتى 17 آذار / مارس الحالي، مع حدوث 190 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
وأضاف أن حوالي ثُلث ضحايا الحالات التي تمّ التبليغ عنها هم أطفال دون سن الخامسة.
ووفق البيان نفسه، يحدث ذلك بعد عامين مما شهدته اليمن من أكبر حالة تفشي للكوليرا، والتي جرى خلالها الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة إصابة بالمرض.
وأعرب عن خشيته من أن “يزداد عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا مع حلول موسم الأمطار باكراً هذا العام، ومع انهيار الخدمات الأساسية، بما فيها أنظمة التزويد بالمياه الصالحة للاستخدام، وشبكات المياه”.
وتابع: “تعمل فرقنا على الاستجابة للوضع في اليمن مع شبكة واسعة من الشركاء المحليين، واصلة الليل بالنهار لوقف المرض ومنع انتشاره”.
ودعت المنظمتان إلى رفع جميع القيود المفروضة على العمليات الإنسانية الهادفة للاستجابة لوقف انتشار المرض.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 4 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، في صراع خلف أزمة إنسانية حادّة وصفتها الأمم المتحدة بأنها “الأسوأ في العالم”.