رفض مجلس العموم البريطاني، اليوم الجمعة، وللمرة الثالثة اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
كانت ماي قد حاولت استمالة أعضاء مجلس العموم لدعم اتفاقها قبل إجراء عملية التصويت مطلقة آخر مناشدة لهم لتأييد الاتفاق الذي توصلت إليه من أجل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”.
وقالت ماي لمجلس العموم وهو المجلس الرئيسي المنتخب التابع للبرلمان البريطاني إن “عدم خروجنا اليوم هو أمر يبعث بأسف شخصي عميق لي.. هذه الفرصة الأخيرة لضمان بريكست”.
وكان من المقرر وفقاً لاتفاق بريكست أن تخرج بريطانيا من التكتل الأوروبي اليوم الجمعة، الذي يوافق التاسع والعشرين من مارس (آذار).
وكانت ماي تريد أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، لكنها طلبت من الاتحاد الأوروبي تأجيل الموعد بعدما رفض النواب اتفاقها مرتين بغالبية كبيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “أ.ف.ب”، أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، دعا إلى عقد “قمة أوروبية استثنائية” في 10أبريل (نيسان) وذلك بعد رفض النواب البريطانيين من جديد لاتفاق بريكست، كما أعلن على تويتر.
ومع عدم موافقة النواب على اتفاق بريكست، باتت المهلة الجديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد هي 12 أبريل (نيسان) كما كان القادة الأوروبيون الـ27 قرروا قبل 8 أيام خلال قمة في بروكسل.
وفي سياق متصل أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل الثلاثاء رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار للبحث في أزمة بريكست.
وأضافت أن ماكرون سيبحث مع فارادكار في “عواقب بريكست خصوصاً في إيرلندا”.
وحتى موعد اللقاء قد تكون الشكوك حول خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي قد تبددت جزئياً.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن صلب المباحثات سيمةن الترتيبات المتعلقة بشبكة الأمان، وأدخل هذا البند على اتفاق بريكست كحل أخير لتفادي عودة الحدود في جزيرة إيرلندا.
وينص على بقاء المملكة المتحدة ضمن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي وبقاء مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية ضمن السوق الأوروبية المشتركة للسلع وذلك لتفادي كل رقابة جمركية.