قال مدير آلية الاستقرار الاوروبي المالي كلوس ريغلينغ اليوم السبت ان دول الخليج تعد مصدرا مهما للاستثمار بالنسبة للاتحاد الاوروبي.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها وكالة الانباء الكويتية (كونا) في بروكسل مع كلوس بمناسبة تنظيم حلقة تدريبية مشتركة بين آلية الاستقرار الاوروبي المالي وصندوق النقد العربي في ابوظبي عاصمة الامارات العربية المتحدة الاثنين المقبل تستمر ثلاثة ايام.
ولفت كلوس الى ان دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية بدأت شراء السندات الاوروبية منذ بدء اصدارها في عام 2011.
ومن المقرر ان يعقد كلوس اثناء زيارته لابوظبي اجتماعا ثنائيا مع المسؤولين في بنك ابوظبي المركزي.
واوضح ان آلية الاستقرار الاوروبي المالي تتعاون مع مؤسسات اقليمية متخصصة في الترتيبات التمويلية حول العالم ويبلغ عددها سبع مؤسسات والتي قال ان اقدمها صندوق النقد العربي.
واضاف ان هذه المؤسسات تنسق فعالياتها بشكل منتظم في اجتماعات سنوية رفيعة وتعقد ندوات وتعمل عن كثب مع صندوق النقد الدولي.
وشدد على القول ان المؤسسات الاقليمية للترتيبات التمويلية اصبحت اكثر اهمية مع مرور الاعوام لأنها تعمل على نحو متكامل مع صندوق النقد الدولي وضرب مثلا على ذلك بحجم القرض اللازم للتعامل مع ازمة الديون الاوروبية في عام 2009 والذي لم يكن يحتمله صندوق النقد الدولي منفردا.
وذكر المسؤول الاقتصادي الاوروبي انه يعقد اجتماعات سنوية منتظمة مع جهات استثمارية في دول الخليج وبقية دول منطقة الشرق الاوسط مضيفا ان هناك 39 جهة استثمارية من 11 دولة في المنطقة.
وفيما يتعلق بنوع السندات التي يصدرها الاتحاد الاوروبي اوضح كلوس انها عادة ما تكون بعملة اليورو الا انه منذ عام 2017 فقد بدأ بإصدار سندات بالدولار الامريكي والتي قال انها محل اهتمام اكبر من جانب دول الشرق الاوسط.
وذكر ان اجمالي قيمة القروض التي قدمها الاتحاد الاوروبي لعدد من دول منطقة الشرق الاوسط 295 مليار يورو (331 مليار دولار).
واوضح كلوس ان الاتحاد الاوروبي يصدر سندات بقيمة 30 مليار يورو (33 مليار دولار امريكي) في كل عام.
واستدرك بالقول “لا نقدم قروضا جديدة لأن دول الاتحاد اكملت وبنجاح برامجها ولكن مدة استحقاق ديننا هي اطول بكثير من مدة استحقاق سنداتنا ولذلك فإننا نصدر سندات لاعادة تمويل المستحقات الموجودة ونأمل ان يشتريها مستثمرون في منطقة الشرق الاوسط”.
وطمأن كلوس بأن ازمة خروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الاوروبي (بريكست) لن تؤثر سلبا في الاستثمارات في الخليج لأن آلية الاستقرار الاوروبي المالي لا تتأثر مباشرة ب(بريكست) كما أن المملكة المتحدة لا تستخدم عملة اليورو ولذلك فإنها ليست شريكة في الآلية.
ويقدر اجمالي سعة اقراض آلية الاستقرار الاوروبي المالي بنحو 700 مليار يورو (787 مليار دولار) وتساهم فيه 19 دولة من دول منطقة اليورو.