منذ انطلاق حركة “السترات الصفراء” قبل أربعة أشهر، نصبوا الخيم في العراء في بلدة نويون شمال فرنسا ولا يزالون مصرين على البقاء فيها، إنهم حفنة من ناشطي هذه الحركة المصممين على عدم التراجع، يقولون “إذا توقفنا خسرنا كل شيء”.
من المؤكد أن قدرة هذه الحركة على التعبئة قد تراجعت كثيراً منذ انطلاقها في السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) للتنديد بسياسات الرئيس ايمانويل ماكرون المالية والاجتماعية، وخاصة بسبب تكرار أعمال العنف خلال تظاهراتهم الأسبوعية.
وهم ينزلون مجدداً إلى الشارع السبت للمرة العشرين على التوالي وسط إجراءات أمنية مشددة.
يؤكد عدد من محتجي “السترات الصفراء” في نويون عزمهم على مواصلة الكفاح “حتى النهاية”، وهذا ما تؤكد عليه ستيفاني التي تؤمن تواجداً في المخيم خلال الليل بشكل خاص.
تقول هذه الثلاثينية العاطلة عن العمل والأم العزباء مع ثلاثة أولاد: “سهر الليل مرهق، ونعد الدقائق بانتظار وصول المناوبين الصباحيين” من السترات الصفراء. لكنها مع ذلك تقول “فصل الشتاء كان قاسياً إلا أنه بات وراءنا”.
ويتناوب على تأمين تواجد في هذا المكان نحو 15 شخصاً من ناشطي “السترات الصفراء”، ونصبوا خيمهم في قطعة أرض خلاء صغيرة قدمتها سيدة لهم على مقربة من مستديرة كانوا احتلوها حتى ديسمبر (كانون الأول) قبل أن تخرجهم منها قوات الأمن.
من جهته يقول فيكتور (43 عاماً) العامل السابق في مصنع “كونتينانتال” للإطارت في كليروا، الذي أغلق عام 2010 إثر نزاع مع عماله، “الأكثرية هنا من العمال، إلا ان بيننا مدرسين ومحامياً وفنانين ومتقاعدين”.
ومنذ يناير (كانون الثاني) أقيم كوخ في وسط المخيم لا تتعدى مساحته الأمتار القليلة، تتوسطه مدفئة تعمل على الحطب وتقتصر مفروشاته على كنبة وأدوات بسيطة للطبخ.
تقول كارولين (32 عاماً) بفخر: “نحن هنا في مقر قيادتنا ويتوقف السائقون أحياناً لأخذ الصور معنا”. وهي حالياً عاطلة عن العمل وتبحث عن أي عمل في مجال الطب البيطري.
لوكريس (36 عاماً) التي تعمل في مجال التوزيع تشرح الحياة في المخيم: تأمين الطعام، قطع الحطب، إشعال النار، الإعداد للإجتماعات والاستعداد للمشاركة في التحركات.
تتابع ستيفاني شارحة أن العديد من الأشخاص يزوروننا بشكل دوري: “أحياناً لإحضار بعض الحطب أو القهوة، ما يؤكد لنا أننا لا نزال نحظى بالدعم”. ويقوم أحد الخبازين كل مساء بإحضار الخبز المتبقي لديه الذي لم يتمكن من بيعه.
كم سيتمكنون من الصمود في هذا المخيم؟ الجواب يأتي واحداً من الجميع: “حتى النهاية”، يجمعهم الكره الشديد لماكرون الذي يصفونه بـ”الوقح الذي يزدري الناس”.
ومع أنهم يؤكدون تمسكهم بتحسين القدرة الشرائية للفرنسيين، فإنهم يتخوفون من المستقبل، تقول ستيفاني “إذا توقفنا خسرنا كل شيء ولن يعود أمامنا إلا السكوت”، معتبرة أن الزمن توقف معها منذ السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) “لدى انطلاق هذه التحركات”.
ويشتكي البعض من عدم تفهم أفراد من عائلاتهم تمسكهم بالتحرك حتى النهاية. تقول كارولين: “الوضع بات معقداً مع زوجي. يقول بأنني اضيع وقتي وأن علي تمضية مزيد من الوقت مع أولادنا”.
من المؤكد أن قدرة هذه الحركة على التعبئة قد تراجعت كثيراً منذ انطلاقها في السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) للتنديد بسياسات الرئيس ايمانويل ماكرون المالية والاجتماعية، وخاصة بسبب تكرار أعمال العنف خلال تظاهراتهم الأسبوعية.
وهم ينزلون مجدداً إلى الشارع السبت للمرة العشرين على التوالي وسط إجراءات أمنية مشددة.
يؤكد عدد من محتجي “السترات الصفراء” في نويون عزمهم على مواصلة الكفاح “حتى النهاية”، وهذا ما تؤكد عليه ستيفاني التي تؤمن تواجداً في المخيم خلال الليل بشكل خاص.
تقول هذه الثلاثينية العاطلة عن العمل والأم العزباء مع ثلاثة أولاد: “سهر الليل مرهق، ونعد الدقائق بانتظار وصول المناوبين الصباحيين” من السترات الصفراء. لكنها مع ذلك تقول “فصل الشتاء كان قاسياً إلا أنه بات وراءنا”.
ويتناوب على تأمين تواجد في هذا المكان نحو 15 شخصاً من ناشطي “السترات الصفراء”، ونصبوا خيمهم في قطعة أرض خلاء صغيرة قدمتها سيدة لهم على مقربة من مستديرة كانوا احتلوها حتى ديسمبر (كانون الأول) قبل أن تخرجهم منها قوات الأمن.
من جهته يقول فيكتور (43 عاماً) العامل السابق في مصنع “كونتينانتال” للإطارت في كليروا، الذي أغلق عام 2010 إثر نزاع مع عماله، “الأكثرية هنا من العمال، إلا ان بيننا مدرسين ومحامياً وفنانين ومتقاعدين”.
ومنذ يناير (كانون الثاني) أقيم كوخ في وسط المخيم لا تتعدى مساحته الأمتار القليلة، تتوسطه مدفئة تعمل على الحطب وتقتصر مفروشاته على كنبة وأدوات بسيطة للطبخ.
تقول كارولين (32 عاماً) بفخر: “نحن هنا في مقر قيادتنا ويتوقف السائقون أحياناً لأخذ الصور معنا”. وهي حالياً عاطلة عن العمل وتبحث عن أي عمل في مجال الطب البيطري.
لوكريس (36 عاماً) التي تعمل في مجال التوزيع تشرح الحياة في المخيم: تأمين الطعام، قطع الحطب، إشعال النار، الإعداد للإجتماعات والاستعداد للمشاركة في التحركات.
تتابع ستيفاني شارحة أن العديد من الأشخاص يزوروننا بشكل دوري: “أحياناً لإحضار بعض الحطب أو القهوة، ما يؤكد لنا أننا لا نزال نحظى بالدعم”. ويقوم أحد الخبازين كل مساء بإحضار الخبز المتبقي لديه الذي لم يتمكن من بيعه.
كم سيتمكنون من الصمود في هذا المخيم؟ الجواب يأتي واحداً من الجميع: “حتى النهاية”، يجمعهم الكره الشديد لماكرون الذي يصفونه بـ”الوقح الذي يزدري الناس”.
ومع أنهم يؤكدون تمسكهم بتحسين القدرة الشرائية للفرنسيين، فإنهم يتخوفون من المستقبل، تقول ستيفاني “إذا توقفنا خسرنا كل شيء ولن يعود أمامنا إلا السكوت”، معتبرة أن الزمن توقف معها منذ السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) “لدى انطلاق هذه التحركات”.
ويشتكي البعض من عدم تفهم أفراد من عائلاتهم تمسكهم بالتحرك حتى النهاية. تقول كارولين: “الوضع بات معقداً مع زوجي. يقول بأنني اضيع وقتي وأن علي تمضية مزيد من الوقت مع أولادنا”.