افتتحت مؤخرا في مدينة دبي، الحديقة القرآنية في منطقة الخوانيج، والتي تعرض كافة الأشجار التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وأمام كل شجرة لوحة خاصة تعرض معلومات عن كل شجرة وكيف ذكرت في القرآن، وما هي فوائدها، وأنواع ثمارها وغيرها من المعلومات التي تفيد الزائرين، مشروحة باللغتين العربية والانكليزية مبدئياً، حيث تم فعلياً الانتهاء من تركيب اللوحات كلها.
وتعد الحديقة القرآنية التي تقع على مساحة إجمالية قدرها 60 هكتارا أي ما يزيد على 600 ألف متر مربع، تتضمن بحيرات، وأماكن للترفيه، وخدمات تجارية تخدم زوار الحديقة، من أهم المبادرات الإبداعية للبلدية في مجال إنشاء الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، كما ستكون منطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمواطنين والمقيمين على حد سواء.
ومن المقرر أن تكون الحديقة أحد أبرز المعالم الفريدة والمتميزة حيث أنها فرصة رائعة لشرح كثير من المعاني الرائعة والإعجاز الذي احتواه القرآن الكريم في المجالات العلمية والطبية، وفوائد النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكيف أن الطب الحديث يعتمد اعتماداً كبيراً عليها في العلاج وفوائدها للبيئة.
وتعتبر الحديقة القرآنية مشروعا ثقافيا عصريا رائدا ينبثق من الإنجازين الحضاري والعلمي للإسلام، حيث تم حصر وجمع النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة الشريفة، وتعريف الزوار بأنواعها وأهميتها وقيمتها العلمية والغذائية، في حين أن رسالة الحديقة القرآنية هي الإسهام في تعزيز الدورين الحضاري والعلمي للتراث الإسلامي من خلال توطين النباتات التي ذكرت في القرآن وفقا لصحيفة البيان الإماراتية.
وتهدف الحديقة القرآنية إلى مد جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، بالاطلاع على المنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، ومن أهم عناصر المشروع: البيت الزجاجي، حيث يحتوي على النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية
كما تتكون الحديقة من 12 بستاناً تحوي النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مع فوائدها العلمية والطبية واستعمالاتها، منها: الموز، والرمان، والزيتون، والبطيخ، والعنب، والتين، والثوم، والكراث، والبصل، والذرة، والعدس، والقمح، وحبة البركة، والزنجبيل، والتمر الهندي، والريحان، والقرع، والخيار، والنخيل، وغيرها، بالإضافة إلى أشجار الطاقة الشمسية، مستوحاة من فن الخطوط العربية والإسلامية .
يشار إلى أن الحديقة مفتوحة على مدار الساعة وهي مجانية الدخول، على أن تقتصر الرسوم على الكهف والبيت الزجاجي، بمبلغ 10 دراهم لكل منهما.