أوضح رئيس قطاع الموارد والاعلام بجمعية النجاة الخيرية/عمر يعقوب الثويني إن فريق حملة ” تخيل الثانية ” التابع لجمعية النجاة الخيرية عاد من زيارته التي قام بها إلى جمهورية النيجر بمواقف ومشاهد إنسانية “مؤثرة “حيث تزامنت الزيارة مع انطلاق فعاليات الحملة وذلك لتوثيق والإشراف على تنفيذ أول آبار حملة تخيل الثانية ونقل معاناة المستفيدين للمحسنين، واصالة عن نفسي ونيابة عن فريق الحملة بالنيجر نتقدم بالشكر الجزيل لأهل الخير الذين بجميل عطائهم ودعمهم اللامحدود مع الحملة سيتم حفر 600 بئر في 600 قرية مختلفة بمختلف الدول والمجتمعات الفقيرة.
وفي السياق ذاته قال مدير إدارة التطوير والمساعدات بلجنة زكاة سلوى التابعة لجمعية النجاة الخيرية ورئيس الوفد المحامي/ عمر الشقراء: انطلقنا وكلنا أمل في الله أن نحقق أمنيات شعوب فقيرة تنتظر قطرة ماء، وكان ومعي مهندسي اللحظة وصانعي الحدث وراسمي الفرحة والبسمة على وجوه الضعفاء الشيخ حسن الحسيني من دولة البحرين، والرحالة محمد الميموني ، والناشط في شبكات التواصل الاجتماعي فهد البشارة ، والمستشار الإعلامي مشاري العنزي إلى دولة النيجر ورغم ساعات السفر الطويلة التي تعدت 30 ساعة سفر، والمعاناة الشديدة لفريق العمل إلا أنها ذهبت وحل محلها السعادة والسرو، وذلك عندما شاهدنا فرحة المستفيدين بافتتاح أولى آبار حملة تخيل2.
ومن ناحيته قال الداعية الشيخ حسن الحسيني: أن ” أفضل الصدقة سقي الماء” كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم، فكيف لو كان هذا الماء لإنقاذ مجتمعات فقيرة، ولا سبيل أمامهم إلا مياه البرك والبحيرات التي فاقمت من معاناتهم الصحية وسببت لهم الكثير من الأمراض الخطيرة التي يتطلب علاجها مبالغ باهظة، فشكراً أهل الخير بتبرعكم سقيتم أكثر من نصف مليون إنسان بجانب الدواب والطيور، وشاهدنا الأكف ترفع لله جل وعلا بالدعاء أن يسقي من سقاهم من رحيق الجنة.
فيما عبر الرحالة محمد الميموني عن سعادته العارمة بالمشاركة في هذا العمل الإنساني العظيم، حيث شاهد النساء يحملن أطفالهن الرضع على ظهورهن ويحملن في أيديهن ” جالونات المياه” ويسرن بها مسافات طويلة وسط طرق وعرق مليئة بالمخاطر، وبفضل الله ثم تبرعات أهل الخير اصبحت هذه المعاناة وتلك المرارة شيئاً من الماضي، وخلال الرحلة عايشت هؤلاء البسطاء الذين أقصى أحلامهم تتمثل في شربة ماء نظيفة، مما بدوره يجعلنا نستذكر نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى، واختتم الميموني قائلاً : عقب انتهاء وقت الحملة الرسمي المعتمد من وزارة الشؤون والتي اعلنته النجاة الخيرية للمحسنين، تواصل معي الكثير من أهل الخير من داخل وخارج الكويت يرغبون في التبرع والمساهمة في هذا الخير، فواعدتهم باللقاء قريباً في حملات أخرى للنجاة الخيرية.
وقال المستشار الإعلامي/ مشاري العنزي معبراً عما رآه :خلال هذه الزيارة شاهدت عن قرب مدى الاحتياج الحقيقي للمياه في القارة الأفريقية ولحظة ” انفجار البئر” وخروج المياه العذبة رأيت فرحة لا تصفها الأقلام، فبعد أن كان الأطفال يسيرون مسافات طويلة من أجل الحصول على المياه الغير صالحة للاستخدام تم توفير المياه النظيفة الصحية، فشكراً لأهل العطاء، كان طموح حملة تخيل 2 حفر 300 بئر وبعطاء الخيرين تضاعفت الحملة لـــ600 بئر وهذا يعكس عالمية العمل الخيري الكويتي، حيث شاركت أكثر من 125 دولة حول العالم في التبرعات، وبهذه الحملة سطر أهل الحملة صفحة جديدة في سجلهم الإنساني الناصع.
ومن جانبه أوضح مدير شبكات التواصل بالنجاة/ فهد البشارة أنه خلال الزيارة إلى النيجر شاهد طفل اسمه “موسى” يستيقظ هذا الطفل في ساعات الصباح الباكر ليس من أجل الذهاب إلى المدرسة وتلقي العلوم والمعارف كبقية أقرانه وإنما ليبدأ رحلة من المعاناة الشديدة من أجل الماء ، فيركب هذا الطفل ” الحمار” ويضع على ظهره ” جالونات المياه” ويسير مسافة بعيدة واخيراً يصل إلى البئر وينتظر في طابور طويل من اجل الماء، وبعدها يبدا في سحب الماء من أعماق البئر وأخيراُ يخرج الماء الغير صالح للشرب ويحمله إلى أهله، وبفضل الله ثم جهود أهل الكويت قمنا بافتتاح أولى آبار حملة تخيل 2 وعاد موسى لتلقي العلم والدراسة، فجزا الله كل من ساهم وشارك في هذا العمل الإنساني الرائد.
الرئيسية / محليات / النجاة الخيرية : مشاهد ومواقف إنسانية ” مؤثرة” عاد بها فريق حملة تخيل الثانية من النيجر