أكدت قبيلة العجمان ويام تأييدها الكامل لقرار القيادة السياسية الحكيم المشاركة في عمليات “عاصفة الحزم” العسكرية لدعم اليمن الشقيق وإنقاذ الأشقاء هناك من العدوان والعمل على عودة الشرعية. وجاء في بيان صحافي أصدرته القبيلة أن هذا التأييد يأتي انطلاقا من الواجب الأخلاقي والوطني والشرعي مع التأكيد على الدعم المطلق لهذه الخطوة الجريئة المباركة بالتصدي للتمدد الحوثي ومن يقف خلفه.
وجاء في نص البيان:
بكل ثقة وإيمان بالله نقف اليوم خلف القيادة الحكيمة في «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين، ونشد على يد ولي الأمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وقراره الثاقب بالمشاركة في «عاصفة الحزم» لإنقاذ الأشقاء في اليمن، مطالبين بعودة الشرعية، ومؤكدين تأييدنا المطلق لهذه الخطوة الجريئة المباركة بالتصدي للتمدد الحوثي ومن يقف خلفه، قال تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون). إن الاتحاد الحاصل اليوم هو قوتنا ومنعتنا، وما اتحد قوم فكانوا صفاً واحداً إلا بارك الله فيهم وبارك لهم.
لقد استنفدت دول مجلس التعاون الخليجية العربية عاماً كاملاً من الحوارات مع القيادة الشرعية والحوثيين وفي ضوء المباحثات اتضح لقادة دول مجلس التعاون زيف الادعاءات الحوثية وانقلابهم على كل ما هو حق والمجاهرة بالإثم والاستبداد بالرأي والجحود والغدر، فكان لا بد من الحزم مع هذه الفئة الضالة الظالمة حتى وصل الأمر إلى تهديد المملكة العربية السعودية الشقيقة.
إن واجبنا الأخلاقي والوطني والشرعي يحتم علينا أن نؤازر هذه العملية العسكرية الحاسمة، وهي بلا شك خطوة شجاعة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول المتحالفة لتصحيح ما آلت إليه الأوضاع في اليمن ومؤازرته لتجاوز محنته في هذه الظروف العصيبة ولتأمين الحدود العربية ومتونها من الأطماع وبسط الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة الحيوية التي تهم جميع حكومات ودول وشعوب العالم.
إن قبيلة العجمان تبارك هذا المشروع العربي الإسلامي العسكري الإستراتيجي لحماية المنطقة من الأطماع والتمدد، ونبارك نصرة الشرعية في اليمن ونشكر للمملكة العربية السعودية مليكا وحكومة وجيشا وشعبا على تزعم هذا الدور الشجاع الذي أعاد إلى دول الخليج العربية، بل وللأمة العربية والإسلامية القائمة على الكتاب والسنة، هيبتها ومنع انتشار الهيمنة الصفوية بالرد الحاسم والماحق على كل من تسول له نفسه ان يعبث بأمن واستقرار دول المنطقة والأمن العربي والإسلامي، قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) – آل عمران: آية 103.
إن مشاركة الكويت وقواتنا الباسلة في «عاصفة الحزم» لتحرير اليمن وإعادة الشرعية لا تتعارض مع بنود دستورنا في هذا التحالف المبارك، وجاءت مصداقا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»- مسلم.
إننا نعبر عن شكرنا وامتناننا وتقديرنا للقيادة السياسية الحكيمة لاتخاذها هذا الموقف الشجاع لقبر أحلام التوسعيين وسعيهم الدؤوب للسيطرة على الجزيرة العربية مهبط الوحي والرسالة الإسلامية.. لا أوصلهم الله إلى مبتغاهم، والله أكبر كبيراً على كل ظالم حاقد يريد الشر بهذه الأمة.
إن اجتماع جيوشنا تحت الراية الخضراء السعودية يعزز فينا روح النصر والعزة ويبعث في نفوس شعوبنا روح التفاؤل والنصر ويقطع دابر أطماع الأعداء المعادين للكتاب والسنة.
وختاما، نحيي الدور السعودي المحوري التاريخي مليكا وشعبا وجيشا، وجميع من شاركوا في «عاصفة الحزم» ونبتهل إلى الله العلي القديرأن ينصر أمتنا على الأعداء، قال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره)، والله الحافظ والموفق.
أمير قبيلة العجمان
سلطان بن سلمان الحثلين