أعلن الاتحاد البرلماني الدولي الیوم الاثنین أن الدورة المائة والأربعين لأعمال جمعیتھا العامة التي ستستضیفھا العاصمة القطریة الدوحة من 6 إلى 10 أبریل الجاري ستركز على التعلیم والمساواة بین الجنسین ومكافحة الإرھاب.
وأضاف الاتحاد في بیان أن الجمعیة العامة ستركز على أھمیة البرلمانات كمنصات لتعزیز التعلیم من أجل السلام والأمن وسیادة القانون، ودور البرلمانات في تعزیز المساواة بین الجنسین لا سیما في دول المنطقة، واتخاذ التدابیر اللازمة لمكافحة الإرھاب، وتعزیز حقوق الإنسان، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
وذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي سینظم حوالي 200 اجتماع برلماني ثنائي یشمل بلدانًا من جمیع أنحاء منطقة الخلیج العربي من أجل تشجیع التعاون والتفاھم على المستوى الإقلیمي.
وقال إن منتدى البرلمانیات التابع للاتحاد البرلماني الدولي سیجتمع في الدوحة أیضًا للنظر في طرق تشجیع المزید من النساء على دخول الحیاة السیاسیة.
وأوضح البیان أن التنسیق البرلماني العالمي لمكافحة الإرھاب والتطرف العنیف سیكون “موضوعًا بارزًا” في أعمال مؤتمر الدوحة حیث سینظر البرلمانیون في التدابیر التي یمكن أن تتخذھا البرلمانات للحد من الأنشطة الإرھابیة والتخفیف من عواقبھا.
وبین أن مسألة حقوق الإنسان ستتبوأ “مكانة محوریة” في المؤتمر حیث ستبحث اللجنة الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي المعنیة بالدیمقراطیة وحقوق الإنسان في الدور الرئیسي الذي تؤدیه البرلمانات في تخصیص الموارد وسن التشریعات اللازمة لتأمین التغطیة الصحیة الشاملة بحلول عام 2030.
وأضاف أن اللجنة ستناقش أیضًا استجابة البرلمانات للھجمات على حریة التعبیر والحق في الحصول على المعلومات لا سیما في ظل المشھد الإعلامي المتغیر الذي یھدد حرمة الحیاة الشخصیة والحریات الفردیة.
وكشف البیان عن أن المؤتمر سیشھد إطلاق المنشور الجدید المشترك بین الاتحاد البرلماني الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبیئة بعنوان (الاخضرار درجات: مدخل إلى الاقتصاد الأخضر للبرلمانیین).
ویأتي المؤتمر في إطار استعدادات الاتحاد البرلماني الدولي لقمة أھداف التنمیة المستدامة وغیرھا من الاجتماعات رفیعة المستوى حول تغیر المناخ التي ستعقدھا الأمم المتحدة في سبتمبر 2019.
ومن المقرر أن یشارك في مؤتمر الدوحة أكثر من 1600 برلماني ومن المتخصصین من منظمة الأمم المتحدة وخبراء من جمیع أنحاء العالم.
یذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي قد تأسس قبل 130 عامًا كأول منظمة سیاسیة متعددة الأطراف في العالم من أجل تشجیع التعاون والحوار بین جمیع الأمم.
ویضم الاتحاد 178 برلمانًا وطنیًّا عضوًا و12 ھیئة برلمانیة إقلیمیة إذ یعمل على النھوض بالدیمقراطیة ومساعدة البرلمانات على أن تكون أكثر قوة وشبابًا وتوازنًا بین الجنسین كما یدافع عن حقوق الإنسان للبرلمانیین عن طریق لجنة مخصصة تتكون من برلمانیین من جمیع أنحاء العالم.