بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
بيان من التجمع الاسلامي السلفي حول
الأحداث الأخيرة في اليمن
إن مبدأ الأمن الجماعي المتكامل الذي أشارت إليه اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يظهر جليا الآن ودول المجلس تقف صفا واحدا في الدفاع عن أمنها وسيادتها صيانة للأمن والسلام في المنطقة وتعزيزا للاستقرار والطمأنينة لشعوبها في مواجهة الغطرسة الحوثية التي عاثت في الأرض اليمنية الفساد، وسعت لزعزعة استقرار وأمن المنطقة بأسرها.
ولقد حاولت دول مجلس التعاون الخليجية حل الازمة اليمنية سلميا من خلال المبادرة الخليجية التي وقعت باتفاق جميع الفرقاء في اليمن الشقيق وبمباركة عربية ودولية إلا أن العصابات الحوثية بغت على هذا الاتفاق و اهرقت الدم الحرام واحتلت العاصمة صنعاء واستولت على المقار والمؤسسات الحكومية والاسلحة الثقيلة للقوات اليمنية واستعانت بقوى أجنبية في تحويل اليمن الى ثكنة عسكرية تأتيها الاسلحة والعتاد وبدأت تحتل وتهدد المدن اليمنية الواحدة تلو الأخرى، حتى وصلت الى العاصمة الجنوبية عدن مما يعني تهديدا لأمن جميع دول الخليج ألعربيه
لذلك فإننا في التجمع الاسلامي السلفي نرى ان مشاركة الكويت في الدفاع عبر عاصفة الحزم هو امر اقتضته الضروره القصوى فإن واجب جميع الدول الأعضاء الوقوف صفا واحدا لصد أي اعتداء أو أي خطر مرتقب يتشكل بخبث ليهدد أمن و استقرار دول الخليج أراضيها، كما نؤكد على ماجاء في بيان دول الخليج ألعربيه (الخميس 26 مارس) الذي أشارت فيه إلى أن عدوان المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن ,مما شكل تهديدا لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديدا شاملا لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي، و مخالفه بذلك لقرارت مجلس الأمن .
كما نرى ان تصدر الحكومه الكويتيه المراسيم و القرارات المناسبه لدعم هذه الخطوه الضروريه .
والتجمع الاسلامي السلفي إذ يدعم هذا التحرك الخليجي والعربي يشيد بمواقف الدول التي ساندت دول الخليج ومواقفها الحازمة وهي مصر والسودان والمغرب والاردن وباكستان وتركيا وغيرها من الدول العالمية.
والله نسأل أن يحفظ المنطقة وشعوبها من كل مكروه وأن يتعزز الأمن والاستقرار والرفاه لدولها.
التجمع الاسلامي السلفي
8 جمادي الآخرة 1436
الموافق 27 مارس 2015.