ذكر الجيش الوطني الليبي أنه على بعد 30 كيلومترا من العاصمة طرابلس، بينما حذر المجتمع الدولي من الفوضى، مؤكدا ألا حل عسكري للأزمة.
وسيطرت قوّات الجيش، مساء الخميس، على حاجز عسكري يقع على بُعد 27 كيلومتراً من البوّابة الغربيّة لطرابلس.
وفي اتّصال مع وكالة فرانس برس، أكد آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي، اللواء عبد السلام الحاسي، أن قواته سيطرت من دون قتال على الحاجز العسكري.
وكان قائد الجيش المشير خليفة حفتر أعلن انطلاق عملية تحرير طرابلس، قائلا إن “الظالمين طغَوا في طرابلس وأكثروا فيها الفساد”.
ودعا حفتر القوات المسلحة الليبية لرفع السلاح فقط ردا على حاملي السلاح في طرابلس، مؤكدا أن “من ألقى سلاحه ورفع الراية البيضاء، فهو آمن”.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري أن حماية المدنيين وضمان سلامتهم من أهم النقاط التي يضعها الجيش الوطني في الاعتبار، مضيفا أن ذلك كان محور مناقشات في عدة اجتماعات للقيادة العامة للجيش الوطني.
وأكد المسماري، في لقاء مع سكاي نيوز عربية، ضرورة وجود قواعد اشتباك محددة للقتال داخل المدن والأحياء السكنية.
وفي ضوء هذه التطورات الميدانيّة المتسارعة، يجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في جلسة طارئة بطلب من بريطانيا، للبحث في الأوضاع الليبية، حسب ما أفاد دبلوماسيّون.
بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من طرابلس إن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، معتبرا أن الأولوية للحل السياسي.
وفي بيان مشترك، عبرت الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد في ليبيا والقتال حول مدينة غريان الليبية.
ودعت الدول الخمس جميع الأطراف إلى وقف القتال، معتبرة أن التهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى. كما شددت الدول الخمس على أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا.