جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة هنا اليوم ان “مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة” تفرض “مزيدا” من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث “تراجع ملحوظ وخطير” في الأوضاع العربية على جميع المستويات.
واضاف العاهل البحريني في بيان عقب وصوله الى مدينة شرم الشيخ المصرية حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انه سيشارك مع قادة الدول العربية في أعمال القمة العربية ال26 التي تبدأ أعمالها هنا غدا وتستمر على مدى يومين “للتشاور فيما يهمنا من قضايا ونتدارس معا ما يواجهنا من تحديات للتوصل الى رؤية موحدة وفاعلية تصب في صالح قوتنا وتلاحمنا وأمننا واستقرارنا”.
واكد انه “لا شك في أن مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة تفرض علينا جميعا مزيدا من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث تراجع ملحوظ وخطير في أوضاعنا العربية على جميع المستويات”.
وأوضح أن “تراجع الأوضاع الاقتصادية والأمنية إلى جانب ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربي المشترك أوجد فراغا خطيرا وهيأ فرصا سانحة للتدخلات الدولية والاقليمية في شؤوننا الداخلية خلقت أزمات خطيرة”.
وذكر أن من بين تلك الأزمات “بروز حالات التطرف الفكري والتشدد المذهبي والتعصب الديني بل والطائفي وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال والمظاهر والشعارات على نحو غير مسبوق في المنطقة”.
وأشار العاهل البحريني الى أنه “انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة والأمن القومي العربي والسعي لترسيخ الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة واستجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قررنا المشاركة مع أشقائنا في عملية (عاصفة الحزم) ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن”.
واكد ان هذه العملية جاءت “بعد أن استنفدت جميع السبل والوسائل السياسية ولم يعد هناك من طريق أو خيار سوى خيار التدخل العسكري لتخليص الشعب اليمني الشقيق من شرور وتبعات الانقلاب على الشرعية والدعم الخارجي له”.
وأعرب في الوقت نفسه عن أمله في “أن يعود جميع اليمنيين الى الحوار ومباشرة العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والعمل من أجل مستقبل مشرق ومزدهر للجمهورية اليمنية”.
وأضاف العاهل البحريني “ندعو الله العلي القدير أن يوفقنا في تحقيق النتائج المرجوة من هذه القمة والتوصل من خلالها إلى استراتيجية واضحة وشاملة لحماية دولنا”.
وأكد أهمية “الاستفادة المثلى مما لدينا من موارد طبيعية وفيرة وموارد بشرية وخبرات متميزة والمضي قدما في دعم برامج اصلاح مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتحقيق تطلعات شعوبنا.”
