العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يلقي كلمة افتتح بها أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم السبت إن بلاده واجهت خلال العقد الماضي تحديات كبيرة ودفعت ثمنا كبيرا لقاء قيامها “بالعمل الصحيح” تجاه اللاجئين مشيرا إلى أن الأردن يعمل مع شركاء دوليين لزيادة المساعدات للاجئين والمجتمعات المستضيفة.
جاء ذلك في كلمة للعاهل الأردني افتتح بها أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي يعقد في منطقة البحر الميت تحت شعار (بناء نظم جديدة للتعاون) بمشاركة حوالي 1000 شخص من حوالي 50 دولة من بينها الكويت.
واضاف ان أبناء منطقة الشرق الأوسط وعددهم حوالي 300 مليون نسمة يمثلون مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم كما يوفرون سوقا كبيرا من المستهلكين ومؤسسات الاعمال.
واكد العاهل الاردني أهمية المنتدى في تناول القضايا المحورية والمؤثرة في المنطقة “وهي ان شعوبنا بحاجة اليكم ايها القادة والشركاء للعمل واتخاذ اجراءات في مجالات متعددة كما ان العالم بكامله يتمنى لكم النجاح في ذلك”.
وقال إن التحديات التي تواجه دول المنطقة ليست مجرد مشاكل بحاجة الى حلول بل هي “فرص للتعاون وبناء الشراكات والمضي قدما معا” لافتا الى ان الاردن يعمل على استغلال مصادره الغنية من الطاقة النظيفة والمتجددة التي من المتوقع ان تغطي خمس احتياجات المملكة من الطاقة العام المقبل.
وأضاف أن الأردن وبهدف تحقيق نسب نمو اسرع للفرص حدد أولوياته في القطاعات الاقتصادية التي توفر آفاقا وإعادة للنمو والاستثمار وتبني هذه القطاعات على مصادر القوة الاقتصادية المتميزة في المملكة بما فيها اتفاقيات التجارة الحرة والعلاقات التجارية التي تربط الأردن باسواق تضم حوالي مليار مستهلك حول العالم.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة مماثلة تناولت الاوضاع في الشرق الاوسط ان حل الدولتين هو السبيل لانهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي واحلال السلام في المنطقة مؤكدا ضرورة محاربة خطاب الكراهية بشتى انواعه ووضع خطة للاستفادة من التغير المناخي.
وأضاف غوتيريس ان العالم يعيش اليوم في تناقض “فالتحديات العالمية اكثر ارتباطا ولكن استجابتنا تبقى مجزأة فيما تواصل الأمم المتحدة متابعة الأهداف العالمية نحو عولمة عادلة تصلح للجميع”.
ووصف الأردن بانه يؤدي دورا رائدا في العالم لاحلال السلام والوئام وانه القوة الدافعة للنهوض بطاقات الشباب.
وبدوره قال الرئيس النيجيري محمد بخاري في الافتتاح ان العالم يشهد خلال الاعوام الأخيرة تحديات غير مسبوقة وان التعاون الدولي لمواجهتها لم يعد خيارا بل ضرورة لافتا الى ان العالم اتحد لمحاربة “الإرهاب” وتخفيض اخطاره وان بلاده حررت في السنوات الأخيرة شعبها من خطر “الإرهاب”.
ويناقش المشاركون في المنتدى على مدى يومين ومن خلال 32 جلسة موضوعات تتعلق بمعايير التعليم العام والتوزيع الاقتصادي الجغرافي للبنوك في المنطقة ومنصات الرعاية الصحية والاستثمار في الموارد البشرية وادارة المخاطر الالكترونية.
كما يناقش المنتدى موضوع العولمة ودور التكنولوجيا في مواجهة الفساد وموضوع السلام والصراعات في المنطقة وافاق الوضع الجيوسياسي وقطاع الاتصالات.