حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج من تقويض العملية السياسية في بلاده متعهدا بالتصدي “لأي انقلاب” بكل حزم.
جاء ذلك في كلمة للسراج بثها التلفزيون الرسمي الليبي مساء أمس السبت حول الأوضاع الراهنة والظروف الاستثنائية التي تمر بها ليبيا.
وقال “لقد كان التفاؤل يغمرنا ولأيام قليلة مضت بوجود فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في ليبيا وأن هناك إجماعا وتفاهمات على استبعاد الحل العسكري وأن (المؤتمر الوطني الجامع) الذي طرحه المبعوث الاممي هو المدخل إلى مرحلة مستقرة عبر انتخابات عامة تجري نهاية العام تكون عماد الدولة المدنية الديمقراطية”. وأضاف “للأسف كان هناك من يتربص بهذه الآمال ويخفي توجها يستهدف تقويض العملية السياسية من أساسها ويغرق ليبيا من جديد في دوامة من العنف والحرب المدمرة مدفوعا برغبات شخصية ونزوات فردية”.
وتابع انه “ما بدأ الحل يلوح في الأفق واستبشر الليبيون خيرا وتركزت أنظار العالم بأسره على ليبيا وفي أثناء استضافة الأمين العام للأمم المتحدة تم نقض العهد ومحاولة الطعن في الظهر لنتفاجأ بتحركات عسكرية مصحوبة بخطاب تعبوي من (المشير خليفة) حفتر تعود مفرداته إلى زمن الديكتاتوريات والحكم الشمولي يتحدث فيها عن الفتوحات وتحرير مدننا وعاصمتنا من الإرهاب والمجرمين”.
واعتبر هذه التحركات العسكرية “انقلابا على الاتفاق السياسي” متعهدا بالحزم في مواجهته داعيا القوات المسلحة الليبية الى الدفاع عن “حلم الليبيين في دولة مدنية ذات سيادة”.
وحذر السراج “المتورطين والمشاركين” في الأعمال التي تسبب ازهاق الأرواح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة من تقديمهم للقضاء المحلي والدولي.
وكان القائد العسكري حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا حرك قواته قبل ايام نحو العاصمة الليبية طرابلس في حين تعهدت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بالتصدي لاي هجمات وحماية مركز نفوذها طرابلس.
وتأتي هذه التطورات بعد ان اتفقت اللجنة الرباعية حول ليبيا التي تضم الامم المتحد والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي على عقد (مؤتمر وطني جامع) في ليبيا يمهد لإجراء انتخابات شاملة وينهي حالة الانقسام في ليبيا.