دعت الولايات المتحدة أمس الأحد إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في ليبيا مع زحف قوات شرق ليبيا(الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر إلى العاصمة طرابلس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن واشنطن ”تشعر بقلق عميق من القتال قرب طرابلس“ وتحث على إجراء محادثات لوقف القتال.
وأضاف بومبيو ”لقد أوضحنا اعتراضنا على الهجوم العسكري الذي تشنه قوات خليفة حفتر ونحث على الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية“.
وقالت وزارة الصحة بالحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في بيان في ساعة متأخرة مساء الأحد إن إجمالي عدد القتلى والجرحى يوم الأحد في الاشتباكات بجنوب طرابلس بلغ 11 قتيلا و23 مصابا.ولم تذكر الوزارة ما إذا كان القتلى والجرحى مدنيين أم مقاتلين.
وسادت الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 وأصبحت ليبيا نقطة عبور لمئات الآلاف من المهاجرين المتدفقين عبر الصحراء على أمل عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
ويصور حفتر (75 عاما) نفسه على أنه عدو للتطرف الإسلامي ولكن خصومه يعتبرونه مستبدا جديدا على نفس نمط القذافي.
ويحظى حفتر بدعم مصر والإمارات اللتين تعتبرانه حصنا في وجه الإسلاميين وتدعمانه عسكريا بحسب تقارير للأمم المتحدة.وقال سكان إن قوات حفتر شنت هجمات جوية على جنوب طرابلس يوم الأحد وأحرزت تقدما صوب وسط المدينة.
وبدأ هذا الهجوم الأسبوع الماضي وهو يزيد من صراع على السلطة أحدث انقسامات في ذلك البلد المنتج للنفط والغاز.
وباغت القتال الأمم المتحدة وقوض خطط التوصل لاتفاق بشأن خارطة طريق للانتخابات لحل عدم الاستقرار الذي تشهده ليبيا منذ فترة طويلة.