افتتحت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الملتقى الجغرافي ال10 تحت عنوان (التغير المناخي إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية) برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي ويستمر حتى يومين.
وقال مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري في كلمة الافتتاح اليوم الأحد نيابة عن راعي الملتقى ان التغير المناخي وآثاره على كوكب الأرض تعد قضية محورية تدور حولها المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية في مختلف المؤسسات العلمية المرموقة لأهميتها وانعكاساتها على حياتنا اليومية.
وأكد ان جامعة الكويت تفخر بإستضافة مثل هذه الفعاليات العلمية الهامة وبمشاركة كوكبة متميزة من الباحثين من داخل الكويت وخارجها لعرض ومناقشة الأبحاث والتطبيقات الحديثة في مجال الجغرافيا والتغير المناخي لطرح الحلول المناسبة لهذه التغيرات والحد من أضرارها على الانسان والبيئة.
وأشاد الأنصاري بجهود قسم الجغرافيا لإختيارها عنوان هذا الملتقى الذي يدل على الاحساس بعظم المسؤولية الملقاه على الباحثين والمختصين وآثارها على المنطقة العربية والخليجية بالتحديد.
من جانبه أكد رئيس قسم الجغرافيا عبيد العتيبي في كلمة مماثلة ان قضية تغير المناخ هي القضية الحاسمة في هذا العصر بالنسبة للتغير في أنماط الطقس التي تهدد الكثير من جوانب حياة الانسان والتي تهدد إنتاج الغذاء وارتفاع مستويات سطح البحر مما يزيد من خطر الفيضانات والسيول.
وأوضح العتيبي أن عدم اتخاذ اجراءات صارمة اليوم سيؤدي إلى صعوبة التكيف مع تلك الأزمات الناتجة عن التغير المناخي في المستقبل.
وأشار إلى أنه حسب تقرير التقييم الخامس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تبين تقلص مدى الجليد البحري في القطب الشمالي في كل عقد متتالي منذ عام 1979 وانه من المحتمل ان تستمر درجة الحرارة المتوسطة العالمية في نهاية هذا القرن بالإرتفاع مما يؤدي إلى تسخن المحيطات واستمرار ذوبان الجليد.
وأضاف ان تأثر المنطقة بهذا التغير المناخي العالمي يدل على زيادة معدلات العواصف الترابية والرعدية وهطول الأمطار وفجائيتها وما ينتج عنها من آثار تدميرية موضحنا بن تزايد هذه الابعاد الجغرافية تجعل قسم الجغرافيا أمام استحقاقات علمية تستوجب المزيد من البحث والدراسة.
ويضم الملتقى 13 محاضرة علمية واربع ورش تدريبية إلى جانب معرض تشارك فيه 18 جهة حكومية وأهلية ويستمر على مدى يومين في الحرم الجامعي بمنطقة الشويخ.