قال وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة اليوم الثلاثاء ان التوجيهات السامية بتكريم الفائزين والمشاركين بجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته دافع قوي نحو التميز والريادة والابداع للجائزة.
جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح الجائزة بدورتها ال10 التي تقام برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبحضور ممثل راعي الحفل رئيس مجلس الوزارء بالانابة وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح وتستمر تسعة أيام.
وأشاد الشعلة بما حققته الجائزة من نجاحات وحسن ترتيب وتنافس عالمي بما يعبر عن شكر أهل الكويت على ما اسبغ الله عليهم من نعمة الامن والامان مشيرا الى شرف خدمة القرآن الكريم وعزة الانتساب اليه.
ومن جانبه أكد وكيل الوزارة رئيس اللجنة العليا للجائزة فريد عمادي في كلمة مماثلة أن اعتناء الكويت بالقرآن الكريم ينطلق من حرص قيادتها الكريمة وعلى رأسها سمو أمير البلاد بالقرآن الكريم باعتباره أهم مكون من مكونات الشخصية الكويتية.
وأوضح العمادي أن الشخصية الكويتية عرفت بحبها للخير وتسامحها مع الآخر وتسلحها بقيم الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والحوار الحضاري وارساء قواعد العدل والقيم الانسانية والحضارية النبيلة التي عززها القرآن الكريم وأكدها وشارك في تشكيلها ورسم معالمها.
واضاف أن من ثوابت تاريخ وعلم الاجتماع أثر القرآن في حياة المسلمين وتاريخهم “ففي ضوئه تشكلت أمتنا وفي ظل أحكامه نشأت حضاراتنا وعلى قيمه تكونت ثقافتنا فالقرآن الكريم بالنسبة لنا منهج حياة كامل ودليل عمل ومصدر قيم ودستور إصلاح وبناء عقيدة ومصدر تشريع”.
وذكر أن القرآن الكريم “أقام لنا الأمة وبنى الحضارة وشكل الثقافة وكان محل الوحدة الجامعة والمشروعية الكبرى ليس هذا فحسب بل كان فوق ذلك منطلق النهوض والحصن من السقوط والوقاية من الذوبان والحماية من الاندثار وذهاب الريح”.
وقام الشيخ ناصر الصباح بافتتاح المعرض المقام على هامش الجائزة تحت شعار (الكويت واحة القرآن الكريم) بمشاركة جهات حكومية واهلية معنية بالجائزة.
ويشارك بأعمال هذه الدورة 145 متسابقا من 75 دولة وسوف تجرى التصفيات في خمسة افرع وهي حفظ القرآن كاملا مع التجويد والقراءات العشر وتلاوة القرآن الكريم وتجويده وأفضل مشروع تقني يخدم القرآن الكريم كما ان 14 حافظا من صغار السن سوف يتنافسون في فرع (صغار الحفاظ).