جريدة الحقيقة الإلكترونية
«أين خبّأ القذافي ثروته؟»، سؤال شغل الشعب الليبي مُنذ رحيل الرئيس، معمر القذافي، في عام 2011، الأمر الذي اعتبره البعض «لغزًا لا يمكن حله أبدًا».
ذكرت صحيفة «صانداي تايمز» مؤخرًا، أن القذافي قد خبّأ حوالي 30 مليون دولار أميركي، داخل مقر إقامة الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما، وذلك قبل مقتله في عام 2011، إذ تم نقل هذه الأموال من منزل زوما بمدينة نكاندلا، شرق جنوب أفريقيا، إلى مملكة إسواتيني القريبة، والتي كانت تعرف سابقًا باسم سوازيلاند.
وأفادت الصحيفة بأن السلطات الليبية تطلب من رئيس جنوب أفريقيا الحالي سيريل رامافوزا، المساعدة في استرداد الأموال.
ويشير التقرير إلى أن القذافي جمع مليارات الدولارات من الثروة النفطية، وخبأها في مواقع سرية في أنحاء العالم.
وبحلول عام 2010، كانت البلاد تحصل على أكثر من 30 مليار دولار من عائدات النفط في السنة، ولكن لديها معدل بطالة مرتفع، ويعاني معظم السكان من سوء الأحوال الاقتصادية.
وذكر تقرير الصحيفة البريطانية، أنه في عام 2010، باع القذافي خُمس احتياطيات ليبيا من الذهب مقابل مليار دولار، ويبدو أنه وضع الأموال في كثير من الحسابات السرية والشركات، بما في ذلك صندوق الثروة السيادية في ليبيا، وذلك قبل اغتياله بوقت قصير.
ومنذ وفاته، تبحث السلطات عن الأموال التي نقلها القذافي خارج البلاد.
وفي عام 2013، قالت حكومة جنوب أفريقيا إنها ستعيد أموالاً ليبية تقدر بقيمة 5.5 مليون جنيه إسترليني، وذلك تماشياً مع قواعد الأمم المتحدة.
وتضمن التقرير أن القذافي كان يسعى إلى شراء أسلحة ودبابات ومروحيات بتلك الأموال المخبأة.
من أين جاءت هذه الأموال؟
بعد توليه السلطة في عام 1969، قام القذافي بتدفق مليارات الدولارات إلى مواقع سرية في جميع أنحاء العالم.
تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات النفط في إفريقيا، وهي من بين أكبر عشرة منتجين في العالم، ورغم ذلك، فإن سكانها البالغ عددهم ستة ملايين فقط لم يروا سوى القليل من الثروة النفطية خلال عهد القذافي. بحلول عام 2010 ، كانت البلاد تحصل على أكثر من 30 مليار دولار من عائدات النفط في السنة ، ولكن كان لديها معدل بطالة مرتفع وكان معظم السكان يعيشون في فقر.
في نفس العام ، باع القذافي خمس احتياطيات ليبيا من الذهب مقابل مليار دولار ، ويبدو أنه ساهم في دفع الأموال من خلال العديد من الحسابات السرية والشركات ، بما في ذلك صندوق الثروة السيادية في ليبيا. بعد ذلك بوقت قصير ، قُتل في انتفاضة في البلاد.
