رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير ما ورد في بيان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، داعين السودانيين إلى المحافظة على اعتصامهم أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم، والبقاء في الشوارع في كل مدن السودان.
وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان مقتضب وصل “الخليج أونلاين” نسخة منه، اليوم الخميس،: “سنبقى مستمسكين بالميادين والطرقات التي حررناها عنوة واقتداراً حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية تعبر عن قوى الثورة، وهذا هو القول الفصل وموعدنا الشوارع التي لا تخون”.
واعتبر بيان القوى الذي يضم تجمع المهنيين السودانيين، وقوى الإجماع الوطني، نداء السودان، التجمع الاتحادي المعارض أن سلطات النظام نفذت انقلاباً عسكرياً تعيد به انتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار الشعب عليها.
وأضاف البيان: “يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان”.
وكان بن عوف، أعلن في بيان له “اقتلاع” نظام الرئيس عمر البشير الذي استمر 30 عاماً، واعتقاله “في مكان آمن”، كما أعلن حل المجلس الوطني ومجلس الولاية، وبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين.
وفي بيان ترقَّبه السودانيون والعالم، تلا “بن عوف” بيان القوات المسلحة، الذي أعلن فيه تشكيل “لجنة أمنية عليا”، و”اقتلاع النظام واعتقال رأس النظام، والتحفظ عليه بمكان آمن”.
وقال في بيان للجيش: إن النظام “ظل يردد وعوداً كاذبة ويصر على المعالجة الأمنية دون غيرها”، معلناً حالة الطوارئ مدة ثلاثة أشهر، وحظر التجوال شهراً.
ويعتصم السودانيون أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني منذ يوم السبت الماضي، رغم محاولات الأمن تفريقهم باستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع.
ودخلت احتجاجات السودان شهرها الرابع، وبدأت مندِّدة بالغلاء، وتطورت لاحقاً لتتحول إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 50 قتيلاً في آخر إحصائية حكومية، في حين تتحدث المعارضة والمنظمات عن تجاوز الأعداد 70 قتيلاً.