أكدت الكويت ان التواجد النشط للنساء ضمن بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام يستجيب لمتطلبات الواقع ويعد ضرورة ملحة للتعامل.
كما أكدت الكويت في كلمة القاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الأمن حول دور المرأة في حفظ السلم مساء أمس الخميس أن تواجد النساء في جميع مكونات البعثات يسهم في التواصل مع المجتمعات في ظل التركيز على الناس أولا وأخيرا دون الإخلال أو التدخل في المسؤولية الأولية للدول في حماية مواطنيها.
وقال العتيبي “ان الغالبية العظمى من قوات حفظ السلام تعمل ضمن بعثات تكون حماية المدنيين في صلب ولايتها ونرى في أكثر من بعثة ومنها جنوب السودان أن النساء يشكلن نسبة كبيرة من أولئك المدنيين المحتمين بقوات حفظ السلام”.
واشار الى إن العمل الدؤوب من قبل الدول المساهمة بقوات على ضمان نشر قوات حفظ سلام بما فيها النساء بعد تدريب كاف “يعتبر أمانة من أجل الحفاظ على سلامتهم والتزاما تعهدنا به في أكثر من محفل بالأمم المتحدة”.
واضاف العتيبي ان تطوير الأداء يعد مدخلا مهما لزيادة إدماج المرأة على جميع المستويات بما فيها المناصب القيادية كقادة القوات ومفوضي الشرطة.
وتابع “إن كان هدفنا متواضعا لتحقيق نسبة 15 بالمئة من النساء في قوات حفظ السلام إلا أن نسب مشاركة المرأة تتفاوت بين كل دولة وأخرى ولا يمكن تطبيق نموذج واحد على سائر الدول.
وبين العتيبي ان إعلان الالتزامات المشتركة يعد تتويجا لجهود الأمانة العامة والدول الأعضاء في دفع العملية الإصلاحية قدما مشيرا إلى أن الكويت قد انضمت مع أكثر من 150 دولة متعهدة ضمن عدة أمور بضمان مشاركة المرأة في كافة مراحل العملية السلمية ومنها حفظ السلام.
ولأعرب عن تطلعه لأن تسهم مناقشات المجلس وفي فريقه العامل المعني بحفظ السلام في الدفع بالمزيد من المشاركة النسائية في حفظ السلام من خلال استخدام عدة وسائل ومنها إبراز القدوة بين النساء العاملات في حفظ السلام.
واستشهد بالبعثة الأممية في قبرص والتي تتولى ثلاث نساء قيادتها وقيادة المكونين العسكري والشرطي فيها قائلا “إذا شجعتنا الرئاسة على إبراز بعض الأمثلة فإنني أجد نفسي مشيرا إلى اللواء كريستن لوند المتواجدة معنا اليوم (أمس) ومشيدا بها فهي تمثل قدوة للكثير من النساء في المجال العسكري”.
وأوضح العتيبي “ان هذه الاشادة ليس فقط لكونها أول قائد قوة امرأة في عمليات حفظ السلام بل لأننا في الكويت نشهد لها على ذلك خاصة وهي ترتدي “وسام التحرير” لوطني الكويت مقدرين لها مساهمتها وعشرات الآلاف غيرها من النساء اللائي ساهمن في حرب تحرير الكويت”.