جريدة الحقيقة الإلكترونية
أعلنت السلطات الماليزية اليوم الجمعة استئناف مشروع قطار الساحل الشرقي في ماليزيا بتكلفة منخفضة وذلك بعد شهور من المفاوضات بين الجانبين عقب تعليق الحكومة الماليزية الجديدة المشروع الذي وقعت عليه الحكومة السابقة. وقال مكتب رئيس الوزراء الماليزي في بيان إن شركة القطارات الماليزية توصلت إلى اتفاقية تكميلية مع شركة الصين للاتصالات والبناء لخفض تكلفة إنشاء المرحلتين الأولى والثانية من المشروع إلى 44 مليار رينغيت ماليزي (11 مليار دولار).
وأوضح البيان أن الجانب الماليزي تمكن من خفض ما قدره 5ر21 مليار رينغيت (2ر5 مليار دولار) من التكلفة الأصلية للمشروع البالغة 5ر65 مليار رينغيت (16 مليار دولار) موضحا أن هذه الاتفاقية تحققت بعد شهور من المفاوضات بين حكومتي ماليزيا والصين.
ورحبت الحكومة الماليزية بتوقيع الاتفاقية التكميلية التي ستغطي الجوانب الهندسية والمشتريات والبناء وتكاليف المشروع مشيرة إلى أن خفض قيمة المشروع سيفيد ماليزيا ويخفف العبء عن الوضع المالي للبلاد.
وكان المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الماليزي وزير المالية الأسبق دايم زين الدين هو من فاوض الصين على خفض قيمة المشروع حيث أشار إلى أنه تم الاتفاق أيضا على تقليل المسافة الإجمالية بمقدار 40 كم من إجمالي طول مسافة المشروع البالغ 688 كم.
ويعتبر المشروع جزءا من مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تتضمن عددا من مشاريع البنية التحتية الكبيرة في دول جنوب شرق آسيا ومنها ماليزيا التي قامت بتعليق بعض المشاريع الصينية بسبب كلفتها وفوائدها العالية وذلك بعد فوز الحكومة الماليزية الجديدة بانتخابات العام الماضي.
وتعذرت ماليزيا بأوضاعها المالية الصعبة بعد أن خلفت الحكومة السابقة ديونا ضخمة بلغت تريليون رينغيت (243 مليون دولار) وطلبت من الصين خفض تكلفة بعض المشاريع ومنها مشروع قطار الساحل الشرقي.
وسيمتد مشروع القطار الجديد على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الماليزية بمسافة 688 كم حيث ستربط المدن الساحلية بدءا من ميناء (كلانج) بالقرب من العاصمة كوالالمبور إلى ولاية (كيلانتان) الشمالية.
