أعاد النجم محمد صلاح، لاعب ليفربول، قضية «العنصرية» داخل الملاعب الإنجليزية مجددًا على الساحة، عقب ما تلّقاه من تغريدة «عنصرية»، عبر «تويتر»، من قِبل أحد مشجعي فريق ساوثهامبتون، والتي طالت الدين الإسلامي.
فيما أعرب المستشار بمواقع التواصل الاجتماعي، «مات نافارا»، عن دهشته لعدم إزالة التغريدة أوتوماتيكيًا، فيما دافع أحد المتحدثين باسم «تويتر» عن سياسات شركته، مؤكدًا أن العنصرية والإساءة لا مكان لهما على الموقع حسب «ديلي ميل».
وتعتبر تلك الواقعة الثانية التي يتعرض فيها «صلاح» للعنصرية في الملاعب الإنجليزية، والتي واجهها في مباراة فريقه أمام ويستهام يونايتد منذ شهرين، على الجانب الآخر سبق وأن عانى من هذا الأمر خلال احترافه في إيطاليا، وقت أن هاجمته جماهير فيورنتينا بعد رحيله عن ناديهم، كما علق جمهور لاتسيو دمية ترتدي قميصًا باسمه متدليةً من كوبري للمشاة.
سبق «صلاح» في الملاعب الإنجليزية أحمد حسام «ميدو»، والذي تعرض لهجمات شرسة كانت أبرزها خلال مباراة فر يقه مدلسبراه ضد نيوكاسل، وقتها أحرز هدفًا وأشار للجمهور بالسكوت، وروى للإعلامي مدحت شلبي: «الإعلام الأجنبي بيصور للناس إن تيم مسلمين أو عرب إنهم ناس إرهابيين، وما بيعرفوش يعملوا حاجة إلا الإرهاب»، وأردف: «إحنا ما بنقدرش نخوض في الهتافات العنصرية.. لكن الحقيقة واجهنا مشاكل كتير جدًا لكن الواحد بيحاول ما يخوضش فيها، لإن في الآخر محدش هيقدر يقف جنبك».
نفس الحال بالنسبة لحسام غالي الذي عانى من العنصرية خلال لعبه لنادي توتنهام، وقتها اعترضت على تبديل المدير الفني «مارتنيول» له بعد نزوله قبلها بدقائق، وألقى قميص فريقه أرضًا، ليُحرم من المشاركة بشكل دائم بعدها، ويروي في حوار سابق: «الموقف حصل مع كذا لاعيب بس هي بردو كونك مسلم عربي له تأثير كبير في أوروبا، في حتة عنصرية شوية ممكن تخش في الموضوع».
كما واجه هاني رمزي عنصريةً خلال احترافه في ألمانيا، ويحكي: «في الملعب واحد ألماني قال لي إنت عربي، إنت جاي تاخد فلوسنا وتمشي، بشتيمة كمان»، أشار كذلك إلى أنهم يركزون على أخطاء العربي فقط حتى ولو أقدم على نفس الفعل ألماني.
«عودوا إلى الصحراء يا رعاة الجمال»، بهذه للافتة استقبلت جماهير نادي هوفنهايم الألماني محمد زيدان خلال مباراة فريقه ماينز، ولم يلق الأمر وقتها أي صدى من جانب وسائل الإعلام، رغم أن رئيس اتحاد الكرة الألماني المعين وقتها، «فولفجانج نيرسباخ»، أدان شعارات معادية للسامية وجهها مشجع إلى لاعب إسرائيلي يُدعى «إيتاي شيشتر»، أثناء مشاركته في تدريبات فريق كايزر سلاوترن.