منتدى قضايا الوقف الفقهية التاسع الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف الكويتية يواصل أعماله بالأردن لبحث قضايا الوقف المستجدة

واصل (منتدى قضايا الوقف الفقهية التاسع) الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف الكويتية في الأردن اعماله بالعاصمة عمان لبحث القضايا الوقفية المستجدة من اجل الوصول الى حلول عملية قابلة للتطبيق ومتوافقة مع احكام الفقه الاسلامي.
وعقدت صباح اليوم الثلاثاء الجلسة العلمية الثانية للمنتدى بعنوان (الأوقاف المشتركة بين المسلمين وغير المسلمين) برئاسة مفتي عام الاردن الدكتور محمد الخلايلة وحاضر فيها عدد من العلماء من مختلف الدول الاسلامية.
وقدم كل من الدكاترة محمد الفزيع وعلي القره داغي ومحمد البغدادي وعبد الحق حميش ومحمد رمضان آراءهم عبر بحوثهم الفقهية حول هذه القضية المعاصرة سعيا للوصول إلى حلول شرعية ملائمة.
وسلط المشاركون في الجلسة الضوء على كيفية الاستفادة من الشراكة في المجتمعات بين المسلمين وغير المسلمين وإمكانية توجيه الأوقاف المشتركة للاستفادة من ريعها في مشاريع تعنى بالمصلحة العامة.
كما بحثوا في المفاهيم الوقفية في الشرائع السماوية وأحكام وقف غير المسلم وقبول أمواله المكتسبة وصور وأشكال الأوقاف المشتركة بين المسلمين وغيرهم والضمانات التي تؤدي للمحافظة على الأحكام الشرعية للوقف.
وكان المنتدى قد عقد مساء أمس الاثنين جلسته العلمية الأولى بعنوان (وقف الثروة الحيوانية) برئاسة أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة الدكتور عبدالسلام العبادي وحاضر فيها عدد من الفقهاء والباحثين في مجال الوقف الإسلامي.
وقدم كل من الدكاترة زاهرة بني عامر وأسامة العاني ومحمد المغربي ومحمد ياسين ووداد العيدوني التي أنابت عنها جميلة تلوت بحوثهم الفقهية بما يعين المؤسسات الوقفية في أرجاء العالم الإسلامي على الاستنارة الفقهية.
وبحث المشاركون أهمية الثروة الحيوانية وقابليتها بأن تكون أعيانها أصولا موقوفة ينتج عنها المنفعة التي توجه نحو المصارف الخيرية وفق الشروط المنصوص عليها في الحجة الوقفية.
وناقشوا خلال الجلسة العلمية ما يشترط في الحيوان ليكون أصلا موقوفا الى جانب أبعاد أخرى تتعلق بإمكانية الاستفادة من الحيوان الموقوف وما لا يمكن الاستفادة منه استنادا على الأدلة الشرعية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
كما استعرض المشاركون عددا من الأبحاث والدراسات التي تم إعدادها مسبقا حول وقف الثروة الحيوانية وابعاده على المجتمعات العربية والإسلامية من حيث تحقيق العوائد الاقتصادية والتنمية والاستقرار وتنامي الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي.
وبدأت صباح أمس أعمال المنتدى الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف الكويتية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية والبنك الإسلامي للتنمية وتستمر أعماله ثلاثة أيام بحضور ومشاركة كبار العلماء والفقهاء المسلمين.
ويسعى المنتدى نحو تناول القضايا والمسائل المستجدة في مجال الوقف وإبداء الحلول الشرعية حولها وإدراج الآراء الفقهية كافة في مسائل الوقف ضمن موسوعة شاملة يستفيد منها المهتمون وذوي الصلة بالعمل الوقفي.