أعلنت فصائل المعارضة السورية – المنضوية تحت غرفة عمليات جيش الفتح – السيطرة على مدينة إدلب بشكل كامل، بعد 5 أيام من المعارك العنيفة مع قوات النظام السوري. وجاء الإعلان بعد أن تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على مبنى المحافظة، والمربع الأمني الذي يضم تجمعات الوحدات الأمنية المختلفة، وقوات الجيش السوري، و’الشبيحة’. ورصدت كاميرا الأناضول السيطرة على آخر معاقل النظام في المدينة، وهو مبنى الأمن العسكري، حيث أعلنت فصائل المعارضة بعدها السيطرة على المدينة بشكل كامل. وأكد القائد العسكري في جيش الفتح ‘أسامة أبو إبراهيم’ لمراسل الأناضول، أنهم ‘أحكموا السيطرة على مبنى الأمن الجنائي، والأمن الجوي، ومبنى البريد، والسجن المركزي، وغيرها من المراكز الأمنية، ومؤسسات الدولة في المدينة، لافتًا إلى أن قوات المعارضة نقلت المدنيين في المدينة إلى أماكن آمنة، تفاديًا لقصف طائرات النظام’. وأشار ‘أبو إبراهيم’ إلى ‘مقتل عدد كبير من قوات النظام خلال عملية السيطرة على المدينة، إلى جانب إلقاء القبض على 40 شبيحًا تنكروا بزيّ مدني وحاولوا الفرار، لافتًا إلى أن قوات النظام التي كانت متمركزة في المدينة؛ فرت إلى معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب’. من جانبه أفاد النقيب ‘أبو الليث’ – القائد العسكري في ألوية صقور الجبل – بأن فصائل المعارضة حررت أكثر من 100 معتقل من مبنى الأمن العسكري، لافتاً إلى قيام قوات النظام بتصفية أكثر من 30 معتقلاً قبل انسحابه من المدينة، كما ذكر أن قوات المعارضة دمرت قاعدة صواريخ كورنيت، ودبابتين للنظام في معسكر المسطومة المجاور لمدينة إدلب. يذكر أن الفصائل المشاركة في غرفة عمليات جيش الفتح هي: حركة أحرار الشام الإسلامية، وجبهة النصرة، وفيلق الشام، وألوية صقور الجبل، وعدد آخر من الفصائل.