شاركت أغلب الدول العربية مساء السبت، في حملة “ساعة الأرض” السنوية العالمية لإلقاء الضوء على التغير المناخي، في إطار المناسبة التي ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة.
وينظم هذا الحدث الصندوق العالمي لحماية الطبيعة، تحت شعار “استخدم قوتك.. لا لتغيير المناخ”، بهدف توفير استهلاك الطاقة، ورفع الوعي بظاهرة الاحتباس الحراري، والمشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة، بحسب بيان الحملة التأسيسي في العام 2007.
ففي مصر، أطفأت وزارة السياحة أنوار أهرامات الجيزة (غرب القاهرة)، وهو أحد أشهر المعالم السياحية في البلاد، في الوقت الذي نقل فيه التلفزيون الحكومي إطفاء الأنوار في عدد من مناطق الدولة تلبية للحملة، بحسب التلفزيون الرسمي.
وفي السعودية، تم إطفاء أنوار طريق الملك فهد (أشهر طريق بالعاصمة الرياض، يصل شمالها بجنوبها)، فيما استجابت الإمارات للحملة بإطفاء الأنوار في برج خليفة (أكبر المعالم السياحية بالبلاد).
في الوقت الذي نقل فيه حساب وزارة الخارجية الإماراتية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) صوراً لسفارات الدولة حول العالم وهي مطفأة الأنوار، في مشاركة منها للحملة.
كما حثت وزارة البيئة القطرية، في بيان لها اليوم، جميع سكان البلاد لإطفاء الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة، للمشاركة في فاعليات الحملة، وهو ما استجاب له عدد من سكان الدوحة، ونشروا صورا عبر (تويتر) لإطفائهم الأنوار.
وفي لبنان، نقلت صحف محلية أنه تم الاستجابة للحملة بإطفاء أنوار السراي الحكومي (مقر الحكومة) في مدينة بيروت؛ التزاماً من لبنان بـ”ساعة الأرض”.
وحملة “ساعة الأرض”، التي ينظمها الصندوق العالمي لصون الطبيعة (غير حكومي، تأسس عام 1961) في العديد من دول العالم، أضخم حركة شعبية عالمية بيئية تهدف إلى التصدي لتغير المناخ.
وتتمثل تظاهرة “ساعة الأرض” في إطفاء المصابيح لمدة ساعة من 8.30 مساءً إلى 9.30 مساءً في آخر سبت من شهر مارس/ آذار سنويا (حسب التوقيت المحلي لكل دولة)، وتسمى بساعة الأرض نظرا إلى سعي منظميها إلى إطفاء النور الكهربائي على وجه الأرض لمدة ساعة في هذا اليوم.
وحطمت حملة “ساعة الأرض” العام الماضي أرقاماً قياسية حيث شهدت مشاركة نحو 150 دولة و7000 مدينة، وقامت أشهر المعالم في العالم بإطفاء أضوائها، بينها برج إيفل في فرنسا، وسور الصين العظيم بالصين، وبرج بيزا المائل في إيطاليا، وبرج خليفة في دبي، ومبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك.