أكد وزراء الاعلام المشاركون في الجلسة الأخيرة لليوم الأول من الملتقى الاعلامي العربي ال16 (الاعلام العربي.. الواقع والمستقبل) على ضرورة مواكبة التطور ورفع سقف الحرية لانه “لا يوجد ما نخفيه”.
وقال وزير الاعلام في سلطنة عمان الدكتور عبدالمنعم الحسني خلال الجلسة التي عقدت بالتعاون مع قطاع الاعلام والاتصال في جامعة الدول العربية اليوم الاحد إن كل انسان على الأرض من الممكن ان يصبح اعلاميا.
وأضاف الحسني “نحن أمام مرحلة صار كل شيء فيها مباحا وكل ما يرتبط به من معلومات يشكل حياتنا وبالتالي فإن علينا كأفراد تقييم انفسنا بشكل يومي ماذا قدمنا وماذا سنقدم” مؤكدا ان “أنسنة الاعلام ليست فكرة حالمة”.
وأشار الى أن “واقعنا يقول انه من الممكن ان يقوم طالب في المرحلة الابتدائية بتشويه الحقائق نظرا لاتساع المعرفة” مطالبا بأن “نكون إنسانيين ونواكب التطور”.
وأفاد “نلتقي اليوم في كويت المحبة والانسانية مع كوكبة من الاعلاميين يشكلون محور حياة الناس” معربا عن التقدير لاختيار سلطنة عمان ضيف شرف الملتقى.
من جانبه ذكر نائب رئيس الوزراء ووزير الاعلام الفلسطيني نبيل أبوردينة خلال الجلسة أن للاعلام الوطني العربي دورا مهما جدا في المرحلة المقبلة لمواجهة المؤامرة ضد فلسطين.
وأكد أبوردينة أن المعركة المقبلة “ليست معركة صراخ على القنوات الفضائية أو أشعار ولكنها معركة دفاع عن الهوية الفلسطينية والعربية والمقدسات والوجود الفلسطيني والعربي”.
وشدد على أن القيادة والشعب الفلسطينيين واعون ازاء الحملة ضدهم وهنا يأتي دور الإعلام العربي لمناصرة القضية الفلسطينية والمقاتلة من اجلها.
من ناحيته طالب وزير الاعلام في مملكة البحرين علي الرمحي خلال الجلسة الاعلاميين برفع السقف “فليس لدينا ما نخفيه ونحن على استعداد للاجابة عن اي تساؤل بحرية وشفافية”.
وأشار الرمحي الى أن السباق ما بين الاعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي قائم في كل ارجاء العالم و”نحن جزء مهم منه وما يشغل بال الاعلاميين في العالم يشغل بالنا جميعا”.
وأكد أن أكثر ما يعاني بسببه الاعلام العربي هو “اننا ما زلنا في مرحلة المخاض الطويلة ونحن بحاجة لمعلومة ودراسات صحيحة خاصة ان اعلامنا العربي يفتقد للتحليل والدراسات العلمية التي تنبهنا لواقعنا وما نعانيه”.
ولفت الى أن اكثر ما يعانيه الاعلام في العالم راهنا “سيطرة الأجندة التجارية على وسائل الاعلام بمختلف انواعها”.