أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد، سقوط “العديد” من المواطنين الأميركيين في التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق في العاصمة السريلانكية كولومبو.
وقال بومبيو في بيان ندد فيه بالاعتداءات “نؤكد أن العديد من المواطنين الأميركيين بين القتلى”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
لكن وزير الخارجية الأميركي لم يكشف عن العدد المحدد للضحايا من مواطنيه ربما انتظارا لإعلان الحصر النهائي.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” ذكرت نقلا عن وزارة الخارجية السريلانكية، أن 3 بريطانيين وشخصين يحملان الجنسيتين الأميركية والبريطانية ضمن أكثر من 200 شخص قتلوا في هجمات عيد القيامة التي وقعت الأحد في سريلانكا.
وتحدثت هيئة السياحة السريلانكية عن أن من بين ضحايا التفجيرات 32 قتيلا أجنبيا من جنسيات أميركية وبريطانية وصينية وبلجيكية.
ولا يزال عدد ضحايا الهجمات الدامية، التي شهدتها سريلانكا، آخذا في الارتفاع، وفق ما كشفت الشرطة، فيما تشير تقارير إعلامية إلى أن هذا أضخم هجوم تشهده الدولة الواقعة في جنوب آسيا منذ نهاية الحرب الأهلية قبل عقد.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة السريلانكية، نحو الخامسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، أن عدد ضحايا التفجيرات ارتفع إلى 207 قتلى و450 مصابا، بجروح متفاوتة الخطورة.
ووصف وزير الدفاع، روان ويجيوارديني، الهجمات “بالعمل الإرهابي”، واتهم متطرفون بالوقوف وراءها، مضيفا أنه تم اعتقال سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في التفجيرات.
من جانبه، قال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه إنه يخشى من أن يتسبب العنف في عدم استقرار البلاد واقتصادها.
واستهدفت الانفجارات ضريح القديس أنتوني، وكنيسة سان سيباستيان في مدينة نيغومبو الساحلية غربي البلاد، وكنيسة زيون في مدينة باتيكالوا في الشرق حوالي الساعة 8.45 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد بدء قداس عيد الفصح، حسبما قال متحدث باسم الشرطة.
كما وقعت ثلاثة انفجارات في فنادق سينامون غراند وشانغري- لا وكينغسبري، ذات الخمسة نجوم، في كولومبو.
وبعدها بساعات قليلة، وقع انفجارات جديدان، أحدهما في في ديهيوالا، القريبة من كولومبو.
وفرضت السلطات حظر تجوال، ونفذت الشرطة عمليات تفتيش في كولومبو وضواحيها، حيث وقعت التفجيرات الثمانية.
وأعادت التفجيرات الدامية إلى الأذهان الحرب الأهلية السريلانكية، عندما استهدف نمور التميل ومتمردون آخرون البنك المركزي، ومركزا تجاريا، ومعبدا بوذيا، وفنادق شهيرة.
وتضم سريلانكا، ذات الغالبية البوذية، أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة.