تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح نظمت ادارة الوقف الجعفري في الأمانة العامة للأوقاف الملتقى الجعفري الخامس تحت شعار ( إنجازات ..وطموحات ) صباح امس بحضور ممثل سمو الامير وزير العدل وزير الاوقاف يعقوب الصانع ، والأمين العام للأوقاف د. عبدالمحسن الخرافي ، والأمين العام السابق د. محمد الشريف ، ومستشار الديوان الاميري د. عبدالله المعتوق ،ونائب الأمين العام للأوقاف محمد الجلاهمة ، وعدد من السفراء ورجالات السلك الدبلوماسي ممثلي بلادهم في دولة الكويت بالاضافة الي عدد من أساتذة العلوم الدينية الاسلامية، والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
بداية، قال ممثل راعي الحفل وزير العدل والأوقاف يعقوب الصانع :” يشرفني ان انقل لكم تحيات سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه ، وصادق تمنياته لضيوف الكويت الكرام، وذلك بمناسبة انعقاد الملتقى الوقفي الخامس ، تحت شعار ” الوقف الجعفري.. انجازات وطموحات” . معربا عن تمنياته السامية بنجاح هذا الملتقى الوقفي ، الذي يحظى بدعم ومساندة من سموه، والذي ينعقد والامة تعيش في ظروف ما احوجها الى نهضة الاوقاف ، وتفعيل دورها الحضاري في تنمية المجتمع ووحدة الصف والتكاتف والتازر في مواجهة الفتن.
واضاف الصانع ان الامانة العامة للاوقاف ممثلة في ادارة الوقف الجعفري نظمت ومنذ تاسيسها ٤ ملتقيات وقفية تناولت مختلف الجوانب المهمة الهادفة الى حفظ ورعاية وتنمية الاوقاف الجعفرية ، وتحقيق مقاصد الواقفين بما يتفق والمذهب الجعفري، الذي حقق نموا مضطردا خلال السنوات العشر التي مرت منذ بداية تاسيسه، ودعوته للوقف والحث عليه وتعزيز دوره في المجتمع.
وزاد:” نظرا للتشعب الكبير والتطور الملحوظ الذي يشهده الوقف الجعفري ، وتعدد مقاصده وغاياته ، فان الحاجة كانت ملحة لعقد مثل هذه المؤتمرات للسير على ضوء ونهج صحيحين. لافتا اننا نشارك الامانة اليوم في ملتقاها السنوي الخامس” الوقف الجعفري.. انجازات وطموحات” ، الذي ينطلق لتقييم التجربة الوقفية الجعفرية في الكويت ، ويجسد تطلعاتها ، ويستشرف مستقبلها في دولة الكويت بعد زهاء عشر سنوات من العمل الدؤوب المتواصل الجاد في احضان الامانة العامة للاوقاف، كما ويبحث الملتقى في بعض المتغيرات الفقهية للمجالات الجديدة للوقف واستثماره في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الطارئة التي تضمن تشجيع الاوقاف المنقولة، وتطور الاوقاف النقدية ، وتشجيع الاوقاف المتوسطة والصغيرة، والتي تسهم جميعها في تنمية المجتمع وسد الحاجات الاساسية لافراده.
واكد الصانع ان حكومة دولة الكويت تعتز بالدور الذي تضطلع به الامانة العامة للاوقاف في مجال تنمية المجتمع على المستوى المحلي ، وفي ضوء ما حققته من انجازات على المستويين الاقليمي والدولي من خلال ادارتها لملف الوقف على مستوى دول العالم الاسلامي الذي كلفت به دولة الكويت في مؤتمر وزراء الدول الاسلامية في جاكرتا عام ١٩٩٧ وحتى اليوم، حيث انجزت عددا من المشروعات المهمة التي تصب في اتجاه خدمة المسلمين في كل مكان.
وختم الصانع حديثه شاكرا اعضاء مجلس شؤون الاوقاف وجميع القياديين والمسؤولين بالامانة بالنيابة عن صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه ، متضرعا الى الله ان بتقبل منا هذه الاعمال ، وان يكتب لهذا الملتقى وغيره من الملتقيات التوفيق والنجاح في ظل رعاية واهتمام سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وان يديم علينا نعمة الامن والامان وعلى سائر بلاد المسلمين وربوع العالم .
من جهته قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف د عبدالمحسن الخرافي ان الامانة العامة للاوقاف وهي تسعى سعيا حثيثا لنشر الوعي باهمية الوقف ودوره الحضاري وتنظر الي الثقافة الشرعية المتعلقة باحكام القف الفقهيه كاساس لهذا الوعي فهي تؤكد على رعايتها للوقف الجعفري من خلال احتضانها لادارة الوقف الجعفري ضمن اداراتها منذ عشر سنوات لاتاحة الفرصة لجميع الواقفين والواقفات والمتبرعين والمتبرعات لكسب الثوتب من الله عز وجل ومضاعفت الحسنات لهم تحت مظلة حكومية لكون الوقف صدقة جارية يبقى خيرها دائما ومستمرا الي يوم القيامة كما جاء بالحديث النبوي الشريف ( اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعوا له ) كؤكدا ان الامانة العامة للاوقاف وهي تعبر عن اعتزازها بادارة الوقف الجعفري احدى ادارات قطاع المصارف الوقفية فهي تسخر لها امكانياتها للنهوض باعبائها ومهماتها على اكمل وجه كونها تاتي انسجاما مع توجهات الامانة العامة للاوقاف في تنمية الاوقاف وريعها وحرصها على ديمومتها واستمرارية الصرف على الاعمال الخيرية وهي مكملة لجهود الامانة لدعم وتعزيز مصارفها الخيرية على الصعيدين الرسمي والاهلي في سبيل رفع مستوى الخدمات العلمية والثقافة الاجتماعية لافراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم وها هي تنفق على المساجد والحسينيات وعموم الخيرات والاضاحي ودور القران الكريم ودور الايتام وطلاب العلم والرعاية الصحية وتوفير المياه ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية الاسر المتعففة ورعاية الفقراء والمحتاجين اضافة الي مشاريع افطار الصائم وغيرها من المصارف الوقفية الاخرى .
وتابع الخرافي ان استثمارات الوقف الجعفري وانجازاته لا تخفى عن العيان وهو الذي بدأ بثلاثة ملايين دينار كويتي وتجاوز حاليا ال27 مليون من خلال جهود ادارة الوقف الجعفري المميزة في العديد من المجالات وخاصة مجال الاستثمار العقاري الذي يعد مجالا امنا ومطمئنا للواقفين والمحسنين للانفاق في اوجه الخير وتنمية المجتمع فقد حقق الوقف الجعفري بدولة الكويت انجازات عديدة في مجال العمل الوقفي من شانها ابراز الوجه الحضاري للكويت وترسيخ تماسك النسيج الاجتماعي وتنمية الولاء والانتماء للوطن من خلال دوره في خدمة المجتمع ورعاية فئاته المختلفه ودعم المحتاجين والفقراء وابناء السبيل والمعاقين والفئات الخاصة والعمل على تلبية احتياجاتهم متوجها بخالص الشكر والتقدير الي جميع الضيوف والمشاركين من داخل الكويت وخارجها والي رئيس واعضاء اللجنة التحضيرية العلمية والاستشارية لجهودهم الحثيثة ونجاحهم في اختيار موضوع الملتقى ومحاوره الاساسية .
من جانبه ، اشاد ممثل الضيوف الشيخ د. ابراهيم النصيراوي بالانجازات الكثيرة والكبيرة التي حققتها ادارة الوقف الجعفري على مر عقد من الزمان . مؤكدا ان تلك الانجازات ماكانت لتتحقق لولا الايادي المخلصة للقائمين على هذه الادارة الفتية، وتكاتف الجهود من اجل نهضة مشروع اسلامي تصرف موارده على تنمية المجتمع وازدهاره.
واضاف النصيراوي ان الجميع يتطلع اليوم الى الطموحات التي ننتظرها من المسؤولين والعاملين في ادارة الوقف الجعفري. متمنيا من الجميع التكاتف من اجل دعم امتنا التي تمر بظروف استثنائية .
ثم تم تكريم عدد من المؤسسين ولجان الوقف الجعفري، يتقدم ممثل سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح ، وزير العدل ووزير الاوقاف يعقوب الصانع، الذي قدم له لوحة لسمو الامير مكتوب عليها النشيد الوطني بالخط العربي ، وفي الختام افتتح الصانع معرضا على هامش الملتقى احتوى عدد من الصور الفنية المعبرة عن اعمال الوقف الجعفري والريع الخيري ومصارف الخير بمختلف أنواعها وصورها