جريدة الحقيقة الإلكترونية
أصدرت حركة العمل الشعبي “حشد” بيانا بمناسبة ثورة شعبي السودان والجزائر المباركتين.. جاء فيه:
تمكن الشعب السوداني العظيم من اسقاط الطاغية (عمر البشير) بعد ثلاثه عقود من الظلم والقهر والاستبداد ، وبعد تضحيات كبيرة توجتها ثورته المجيدة فى ديسمبر 2018 لم يطفئ جذوتها بطش عصابة جثمت على صدره حقبة من الزمن ستكون في مزبلة التاريخ دون ان تدنس تاريخه العظيم ، رغم الدمار السياسي والاقتصادي الذي لحق بالسودان ورغم إبادة جمع عظيم من أبنائه ونهب ثرواته.
فالمجد لشهداء الشعب السوداني الذين روت دماؤهم ارضه ثمناً للحرية والكرامة .
إن اعتصامكم السلمي وبشعار سلميته وضعتم امام حاملي السلاح ، عار وخزي من يوجه سلاحه الى الصدور العارية التي تقابله مصرة على هدفها وهو الإطاحة بالنظام القمعي الفاسد والاستمرار في التظاهرات والاعتصامات السلمية لحين تحقق كامل مطالب الشعب السوداني المناضل.
أننا نتابع بانتباه شديد ما يجري في السودان العظيم ، ونجدد انحيازنا للثورة الشعبية المباركة ، ولطموحات شعبه في الحرية والعدالة على انقاض نظام عسكري ظلامي استبدادي .
وحركة العمل الشعبي (حشد) تحيي من الأعماق شعب السودان بحرائره وأحراره وقيادته السياسية الوطنية المناضلة ، ونساندكم في رفض الانقلاب العسكري الذي قادته طغمة عسكرية فاسدة، لإنقاذ نظام الحكم المتهاوي والمتهالك دوناً عن رغبة الشعب وقواه الوطنية .
ونطالب كل القوى الديمقراطية العربية والدولية ان تساند شعب السودان في معركته البطولية والعادلة لتحقيق كامل اهدافه وتطلعاته.
كما نتوجه بتحية الفخر للشعب السوداني، مؤكدين له بقائنا الى جانبه وجانب قواه الثورية في تحقيق التغيير الشامل والعادل.
عاش نضال الشعب السوداني العظيم وعاشت ثورته العظيمة.
كما نهنئ الشعب الجزائري العظيم ، شعب المليون شهيد على ثورته المباركة على الطغيان ورفض التجديد لرئيس جثم على انفاسه ل٢٠ سنة ، فهو شعب تصدى للاحتلال الفرنسي بعزيمة واصرار وقدم مليون شهيدا في جهاده ضد المحتل الغازي الى ان تمكن من طرده من بلاده ، وها هم احفاد الشهداء يسطرون نفس الملاحم من خلال رفضهم للحكم الفردي والاستيلاء على السلطة ، في تظاهرات راقية واعتصامات سلمية ترفض رفضا قاطعا الاستيلاء على قراراته والتحكم بمصيره ، واستمرارهم في التطاهر والاعتصام لحين تحقيق كافة مطالبهم الشاملة والعادلة.
وتؤكد حركة العمل الشعبي (حشد) وقوفها الى جانب الشعب الجزائري المجاهد في ثورته ضد الظلم والطغيان وحكم الفرد ، كما تؤكد وقوفها مع كافة الشعوب لنيل حريتها وكرامتها.
عاشت الثورة الجزائرية المباركة ، وعاش ابناؤها وبناتها الاحرار .
