أشاد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي بالجهود التي يقوم بها قطاع التعليم النوعي في مدارس التربية الخاصة في تدريب وتعليم أبناؤنا الطلاب في مختلف إعاقاتهم البصرية والسمعية والحركية والذهنية وغيرها من خلال تطوير المناهج التي تتناسب مع كل إعاقة مما يثري العملية التعليمية لدى جميع الطلاب وخير دليل ما شهدناه من تطوير للعمل في مدرسة الأمل بنات .
جاء حديث الوزير العازمي خلال افتتاحه قاعة المحاضرات والتدريب في مدرسة الأمل المشتركة بنات التابعة لإدارة مدارس التربية الخاصة وذلك ضمن فعاليات ملتقى الصم الأول الذي تنظمه المدرسة ضمن أسبوع الصم العربي 44 بحضور الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د.عبدالمحسن الحويله ومدير إدارة مدارس التربية الخاصة د. سلمان اللافي و مراقب الشؤون التعليمية بالإنابة أحمد عبدالعزيز الغريب ومراقب الرعاية الطلابية علي العتيبي و مديرة المدرسة نعيمه العبيد وجمع من مدراء مدارس التربية الخاصة.
وأكد العازمي إن ماشهدناه في مدرسة الأمل واستمعنا لمحاضرة من مديرة المدرسة في شأن التنمية المهنية المستمرة للمعلمين والطلبة وتدريبهم على لغة الاشارة من خلال القاعة التي تم افتتاحها خير دليل على التعاون البناء بين القطاع النوعي وادارة مدارس التربية الخاصة وإدارات المدارس لما يعود بالنفع على هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا .
وأوضح العازمي سيتم تشكيل لجان متخصصة للمطالب التي تقدمت بها ادارة المدرسة من أجل استحداث منهج لغة الإشارة وتنويع مسارات التعليم في مدارس الأمل التي تهتم بتدريس أبناؤنا من المعاقين سمعيا وتم الطلب من وكيل القطاع الدكتور عبدالمحسن الحويله العمل على تطبيق جميع الأفكار والمقترحات التي تقدم بها المتخصصين في مجال تدريس الصم وتطوير مناهجهم لتتناسب مع متطلبات سوق العمل والنظر في جميع المقترحات التي تم تقديمها ليتم تنفيذها عمليا على أرض الواقع .
ومن جانبه أكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د.عبدالمحسن الحويله في تصريح لوسائل الإعلام برعاية وحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي د. حامد العازمي تشرفنا صباح اليوم بإفتتاح قاعة التدريب والمحاضرات في مدرسة الأمل بنات وتعد هذه القاعة همزة وصل بين المختصين والخبراء وتخدم كل من هو مختص بلغة الاشارة حتى يكون هناك تواصل بين الملمين والطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع ويتم استغلال هذه القاعة لتعم الفائدة على الجميع ونقل الخبرات للجامعات والكليات .
وأوضح الحويله أن القاعة التي تم افتتاحها تساهم في التنمية المهنية للمعلمين والتي حرصت وزارة التربية عليه لإيماننا بأهمية التدريب الذي يتم من خلاله تدريب الطلاب والمعلمين لكل ما هو جديد في عالم التربية والتعليم .
وأكد الحويله أن وزير التربية ووزير التعليم العالي شدد على الاهتمام بجميع المقترحات التي قدمتها مدرسة الأمل ليتم تحويلها من الجانب النظري الى الجانب العملي والتطبيقي لترى النور في القريب العاجل وكذلك الاهتمام بموضوع الدمج بالتعاون مع أولياء الأمور لإختيار المسار التعليمي المناسب مع الطالب وقد يكون الهدف من تواجدنا في افتتاح قاعة مهمة لتدريب معلمي ومعلمات الأمل بنين وبنات ويمتد لجميع العاملين في مدارس التربية الخاصة وكذلك لمدارس التعليم العام لنقدم لغة الإشارة للمجتع بأسره كونها لغة مهمة .
وبدوره تقدم مدير ادارة مدارس التربية الخاصة د. سلمان اللافي بالشكر لمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي د. حامد العازمي والوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د. عبدالمحسن الحويله على حرصهما على أبناؤهما من ذوي الإعاقة من منتسبي مدارس التربية الخاصة بمختلف إعاقاتهم وهذا دليل حرصهما على أبناؤهما من ذوي الإعاقة من المتعلمين في مدارس التربية الخاصة بمختلف إعاقاتهم .
وأكد اللافي أن إدارة مدارس التربية الخاصة بمختلف مدارسها تسير في خطى ثابته من أجل الارتقاء بمستويات أبناؤنا الطلاب بمختلف إعاقاتهم من خلال تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تتوكب مع الأحداث العالمية سواء فيما يخص إعاقة الصم والمكفوفين والاعاقة الحركية وغيرها من الاعاقات وسوف نبذل قصارى جهدنا لتطوير العمل في جميع المدارس التابعة لادارة مدارس التربية الخاصة.
وبدورها أكدت مديرة المدرسة نعيمه العبيد في كلمة لها حول حوكمة التعليم و منهجية التغيير لتعديل واقع الطالب الأصم أن ادارة المدرسة تسعى لغرس عدد من القيم والتعليمات لدى الطلاب المعاقين سمعيا بما يحقق الولاء والانتماء للوطن من خلال غرس قيم ومبادىء مجتمعية وهذه رؤية تسعى المدرسة لتحقيق أهدافها من خلالها .
وأوضحت العبيد أن العام الدراسي الحالي 2018 / 2019 تم وضع شعار ثابت لمدرسة الأمل بنات يعبر عن لغة الإشارة والإعاقة السمعية ويوجد حساب خاص للغة الإشارة وقنوات تعليمية تخدم الطالب ومختبر إنشائي تم تأسيسه عام 2017 ويعتبر نواة لإكمال المسيرة حيث يتم خلاله تدريب المعلمات الجدد والطالبات ونسعى لتدريب أولياء الأمور على لغة الإشارة .
وأشارت العبيد أن الطالب الأصم قادر على الاندماج بالمجتمع لو تم فتح المجال له وسوف نبدأ في التنظيم الجزئي وليس التعميم ونرى النتائج وتتم دراستها على أرض الواقع وفي الميدان لأنه أقرب للحقيقة وتوجد رغبة شديدة من الطالبات من أجل الاندماج في المجتمع وهذه سياسة ستكون في جميع مدارس التربية الخاصة وفي مختلف إعاقاتهم لندمجهم في مدارس التعليم العام ويكون هذا الدمج على أسس مدروسة من جميع الجوانب وتم استطلاع رأي الموجهين والمعلمين والطلاب حول أهم الصعوبات التي يوجهونها جراء الدمج وتم جمع كل تلك الأمور وسيتم رفعها لجهات الاختصاص .