جريدة الحقيقة الإلكترونية
كشفت وزيرة الداخلية والبلديات اللبنانية ريا الحسن اليوم الجمعة عن ان بلادها تعكف حاليا على وضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني تشمل تعزيز دور الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وقالت الحسن في كلمة القتها خلال حفل إطلاق حملة للتوعية من مخاطر الامن السيبراني نظمتها المديرية العامة للأمن إن لبنان يعمل على وضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني يفترض إنجازها الشهر الجاري.
وأوضحت أن الاستراتيجية تتضمن مجموعة بنود من أبرزها تعزيز دور الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وتحويل العمل المركزي لأمن المعلومات الى عمل مؤسساتي.
وأكدت أن الاستراتيجية تهدف إلى حماية الافراد وضمان امن الادارات الحكومية والمؤسسات الخاصة منعا من وقوع البلد واقتصاده ضحية هذه الجرائم.
واعتبرت الحسن ان الأطفال هم الفئة الأضعف امام الجرائم السيبرانية بسبب إمكانية التلاعب بعقولهم وابتزازهم واستغلال براءتهم.
ورات ان شبكة الانترنت التي أسهمت في تغيير العالم وسهلت المعاملات ودخلت كل منزل أدت في الوقت نفسه الى إيجاد انواع جديدة من الجرائم تتطور اساليبها بوتيرة سريعة كسرعة التقدم التكنولوجي.
وبدوره قال المدير العام للأمن العام بلبنان اللواء عباس إبراهيم ان “الهدف من الحملة أولا التوعية والتربية وثانيا حماية لبنان ومؤسساته وشعبه من مخاطر الامن السيبراني لافتا الى استكمال الحملة بتنفيذ مبادرات بالتعاون مع قطاع التربية والمجتمع المدني”.
وشدد على أهمية اطلاع الرأي العام على خطورة التهديدات السيبرانية التي تطال كل شيء بدءا من الحياة الشخصية اليومية وصولا الى تجنيد عملاء وارهابيين كاشفا عن “نجاح الامن العام خلال السنوات الماضية في توقيف العشرات من الذين تم تجنيدهم لصالح الجماعات الإرهابية والعدو الإسرائيلي عبر الفضاء السيبراني بمختلف وسائله”.
وسلط الضوء على الاخطار المحدقة بالأطفال في عالم الانترنت بدءا من العنف وصولا الى الابتزاز الجنسي مشيرا الى ان تمكن الأجهزة الأمنية على اختلافها من توقيف عدد كبير من مهددي الامن الاجتماعي.
ودعا الى وضع معايير لتحديث المناهج التربوية بهدف تعزيز وضع لبنان في الفضاء السيبراني ومجالاته من جهة وتوفير الحماية من مخاطره من جهة أخرى.
واعتبر ان القطاع التربوي امام تحدي الانخراط في الفضاء السيبراني لمواكبة التطور التكنولوجي في العالم والذي سيكون له الكلمة الفصل في سوق العمل مستقبلا.
وكان الامن العام اللبناني قد اصدر كتيبا يحمل عنوان (امن المعلومات والتوعية من المخاطر) ضمن خطة التوعية التي يطلقها ولاسيما تلك التي تستهدف المدارس والجامعات.
