لقي ثمانية أشخاص مصرعهم في هجومين لتنظيم داعش الإرهابي، بينهم ستة من عائلة واحدة، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، وذلك في هجومين منفصلين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بمحافظتي نينوى وصلاح الدين شمالي بغداد.
وأوضح الرائد بسام حسين، من قيادة عمليات نينوى، الخميس أن “مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم (داعش) اقتحمت فجر اليوم منزل مختار (مسؤول عن تنظيم العلاقة بين سكان القرية والجهات الامنية والرسمية) بقرية الكوار الواقعة على بعد 30 كم جنوب غرب مدينة الموصل، مركز المحافظة”.
وأضاف أن “المسلحين قاموا بإطلاق النار على سكان المنزل، مما أدى إلى مقتل المختار وزوجته وأربعة من أبنائه، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة نقلا على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج”.
واستنكرت لجنة حقوق الانسان بمجلس محافظة نينوى الهجوم، وقالت في بيان لها إن “لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة نينوى وعلى أثر الجريمة البشعة التي وقعت فجر اليوم وهي قتل عائلة مختار بمنطقة (الكوار) المؤلفة من ستة أفراد، فإنها تعلن استيائها الكامل والشديد لما حدث ولحالة الأمن المتردية في محافظة نينوى”.
ودعا البيان “جميع القوى السياسية والشخصيات المجتمعية التوقف فوراً عن جشعهم السياسي والإلتفات إلى مسؤولياتهم في حماية الناس والوطن من أذناب (داعش)”، مؤكداً: “لا نقبل إطلاقاً تكرار سيناريو وأحداث 2014 مرة أخرى (في إشارة إلى سيطرة (داعش) على مدينة الموصل في ذلك العام)، وعلينا أن ننتبه لخطورة الموقف ونكون على مستوى المسؤولية”.
كما صرح المقدم محمد سعد، من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، أن “مجموعة من مسلحي (داعش) اقتحموا فجر اليوم مطحنة للحبوب في قرية المسيحلي التابعة لبلدة الشرقاط (110 كم) شمال مدينة تكريت، مركز المحافظة”.
وأضاف أن “المسلحين قاموا بقتل حارس المطحنة وتحصنوا بداخلها”، مبيناً أن “قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد العشائري، بدأت بعملية اقتحام للمطحنة، إلا أنها تعرضت لانفجار عبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر بجروح”.
وأشار إلى أن “المسلحين قاموا بإشعال حريق في المطحنة والمخازن التابعة لها، وتمكنوا من الهرب إلى جهة مجهولة، فيما بدأت القوات الامنية عملية تفتيش واسعة بحثاً عن المهاجمين”.
جدير بالذكر أن العديد من المدن العراقية ما زالت تشهد بين الحين والاخر هجمات وتفجيرات تقوم بها عناصر من (داعش) على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، تحرير جميع الاراضي العراقية من سيطرة التنظيم عام 2017.