نعت الجهات الرسمية والشعبية اللبنانية اليوم الاحد البطريرك السابق للطائفة المارونية نصرالله بطرس صفير الذي توفي عن عمر 99 عاما.
وقال رئيس الجمهورية ميشال عون في بيان ان الساحة الوطنية ستفتقد رجلا صلبا في دفاعه عن سيادة لبنان واستقلاله وكرامة شعبه.
واضاف ان بغياب البطريرك صفير تفقد الكنيسة المارونية واحدا من أبرز بطاركتها ورعاتها وكانت له بصمات مشرقة للكنيسة مدبرا لشؤونها ومحافظا على تقاليدها وتراثها التاريخي.
من جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ان البطريرك صفير جسد بشخصه وبعمله إرثا للقيم الروحية والوطنية في مرحلة صعبة من تاريخ لبنان.
واكد ان صفير ارتفع بالصلابة والقدوة والثبات والشجاعة الى مرتبة الرمز الوطني الذي اسهم بكل تأكيد بتحويل مجرى الأحداث ونقل لبنان من حال الى حال.
وكان صفير انتخب في العام 1986 بطريركا للطائفة المارونية وواجه سنوات الحرب الطويلة وعمل على التهدئة ومد الجسور بين اللبنانيين من مختلف طوائفهم وعرف برجل الاعتدال في ظل الحرب المدمرة التي شهدها لبنان.
وساهم في اقرار اتفاق الطائف عام 1990 والذي انهى الحرب اللبنانية وظل يطالب بسيادة لبنان واستقلاله حتى الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 والانسحاب السوري في العام 2005 فلقب ببطريرك الاستقلال.
واجرى المصالحة التاريخية في جبل لبنان العام 2001 متمسكا بالعيش المشترك بين اللبنانيين وبمواقفه الوطنية الجامعة وتقدم صفير باستقالته في مطلع سنة 2011 طالبا اعفاءه من المهام البطريركية فانتخب المطران بشارة الراعي بطريركا في 15 مارس 2011.