فيما كشف مدير البلدية أحمد المنفوحي عن رصد 800 مليون دينار سابقاً لاستملاك منطقة جليب الشيوخ، ردا على اقتراح عضو المجلس البلدي حمود عقلة، في شأن استملاك قسائم السكن الخاص في منطقة الجليب، وتحويل إحدى قطعها إلى البلدية، كشف في المقابل عضو المجلس فهيد المويزري، عن وجود إحصائية تؤكد زحف نصف مليون عامل إلى المنطقة خلال عام، بعد أن كان عددهم 260 ألف عامل في العام الماضي.
وخلال جلسة المجلس البلدي الرئيسية التي عقدت، أمس برئاسة أسامة العتيبي، بين المنفوحي أن «إدارة المخطط الهيكلي قدمت دراسة سابقة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية أثناء تولي الوزير السابق ياسر أبل، إذ إن الميزانية المقدرة آنذاك بلغت 800 مليون دينار، وهو سعر لاستملاك المنطقة وتحويلها بالكامل إلى السكنية». وأضاف أن «المنطقة هي عبارة عن أرباع، وأخماس، وأسداس، وبالتالي من الصعب تطويرها».
من جانبها، أوضحت المهندسة سبيكة الخالد، من المخطط الهيكلي، أن الموضوع تمت دراسته في عام 2016، وهي دراسة شاملة طرحت كفكرة للتطوير الحضري. ورد الموزيري قائلاً «المنطقة تحتاج إلى قرار لاستملاكها، لاسيما أن عدد العمالة في المنطقة بلغ 260 ألفا في العام الماضي، والآن العدد زحف وصولاً إلى نصف المليون عامل»، مؤكداً أن الخطر يحدق بالمدن المحيطة بالمنطقة، سواء من الجرائم أو الجانب الصحي والبيئي. وبعد جدل واسع بين الأعضاء والجهاز التنفيذي، قرر المجلس إحالة الاقتراح إلى الجهاز لتحديث الرد.
كما حفظ المجلس طلب المؤسسة العامة للرعاية السكنية للتصريح بترخيص سكن عمال موقت في منطقة جنوب المطلاع لمشروع إنجاز أعمال الطرق والبنية التحتية لـ 4999 قسيمة، ومحطات الكهرباء الفرعية للضاحيتين (N1- N4)، كما تم حفظ طلب تثبيت محطة تحويل رئيسية بجوار محطة التحويل الرئيسية القائمة على طريق السالمي في منطقة الشقايا. ثم انتقل المجلس لمناقشة ما جاء في محضر اجتماع اللجنة الفنية، وكان من أبرزها موافقة المجلس على طلب شركة السينما الكويتية الوطنية بإنشاء مشروع مجمع ترفيهي ثقافي تجاري في منطقة جنوب الصباحية «كول مول»، حيث أشار مدير البلدية إلى أن «البلدية طلبت زياردة النسب التجارية لتصبح 50 في المئة، بالإضافة لتوحيد الأنشطة التجارية في مشروع مجمع جنوب الصباحية، وهي متوائمة مع المشروع الذي قدمه المستثمر». كما أحال المجلس إلى لجهاز التنفيذي اقتراح استخدام نظام الإشارة المرورية الذكية، والتي تربط الإشارات جميعها بنظام واحد.
وحول مناقشة طلب إصدار رخص المواقع للمركبات التجارية الموقتة، بين مدير البلدية أن «المركبات المتنقلة غير ملتزمة بالمواقع، وبشكل يومي توجد شكاوى عدة في شأنها، وحوادث تقع بسبب وجود البقالات على الطرق السريعة»، قائلاً إن:«البلدية أصبحت واقعة بين القانون ودعم الشباب، وهي لاناقة لها ولاجمل». وأكد العضو مشعل الحمضان، وجود محاباة في توزيع الأماكن التي تعطى للسيارات المتنقلة، وتحديداً في محافظة الأحمدي، وبالتالي لابد من تنظيم الأمر الكترونياً.
وبدوره، قال نائب مدير البلدية لمحافظتي مبارك الكبير والأحمدي فيصل الجمعة، إنه «تم تسليم المواقع إلى وزارة التجارة التي بدورها شكلت لجنة لدراسة تلك المواقع، والبلدية ممثلة في اللجنة زودتها بالمخططات ونظام الإحداثيات والأرشفة».
وأضاف أن «وزارة التجارة عقدت اجتماعا مع شركة المشروعات السياحية والأندية لتحديد عدد المركبات وموقع وقوفها والمواعيد، وبالتالي فإن البلدية بانتظار الترتيبات».
وفيما دار النقاش عن مدى علاقة البلدية في إصدار تراخيص المواقع لتلك المركبات، وعن توجهها لمخالفة أصحاب تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أكد مدير البلدية عدم دقة هذا الأمر، وأنه ليس من اختصاص البلدية منح تلك المواقع للمركبات، الأمر الذي استدعى إحالة الموضوع إلى اللجنة الفنية.
ووافق المجلس على اقتراح العضو حمود عقلة في شأن تطوير الأودية للتعامل مع السيول وتصريفها في الآبار لتعزيز مخزون المياه الجوفية في الكويت، وأعلن مدير البلدية عن تحديد قطاع المساحة لأماكن السيول، على أن يتم وضعها ضمن خريطة الكويت، وأن هذا الأمر يدل أن الجهاز التنفيذي يوافق على المقترح. كما وافق المجلس على زيادة النسبة التجارية لمشروع سليل الجهراء من 10 إلى 13 في المئة.
وأحال المجلس إلى الجهاز التنفيذي الطلب المقدم في شأن عرض الأرض التي تم تخصيصها إلى الجامعة الكندية في الكويت على اللجنة الفنية في المجلس والجهات المعنية. ووافق المجلس على طلب وزارة الكهرباء والماء على تخصيص موقع محطة تحويل رئيسية في أبو حليفة ومنطقة المقوع، كما وافق المجلس على إعداد تقرير في شأن بيت الصندلي في منطقة الجهراء.