جريدة الحقيقة الإلكترونية
نجح فريق طبي كويتي بمستشفى بن سينا لجراحات المخ والأعصاب التابع لوزارة الصحة الكويتية اليوم السبت من استئصال ورم حميد من المخ لمريضة كويتية تبلغ من العمر (39) عاما باستخدام تقنية (الملاح الجراحي – كيرف) الذي يعد أحدث ما توصل إليه العلم الحديث من تقنيات في عالم المخ والأعصاب حتى اللحظة.
وأكد رئيس مجلس أقسام الجراحات التخصصية بوزارة الصحة ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى بن سينا الاستشاري د. طارق الشيخ في تصريح صحفي ان المريضة كانت تعاني من صداع لعدة سنوات بدون تشخيص واضح لمعرفة أسبابه.
وأضاف د. طارق الشيخ انه مع تزايد الصداع لدى المريضة قمنا بعمل أشعة رنين مغناطيسي الذي كشف وجود ورم كبير في منطقة حرجة من الدماغ بالقرب من مركز الحركة والألياف البصرية الدماغية بحجم 7 سم.
ووصف العملية ب (الحرجة والدقيقة) مبينا أنها استغرقت ثلاثة ساعات تم خلالها استخدام جهاز (الملاح الجراحي – كيرف) للوصول بدقة الى الورم داخل المخ عن طريق فتح الجمجمة بدائرة قطرها 5 سم ثم الوصول الى الورم بشكل مباشر بعيدا عن المراكز الدماغية المهمة بدون احداث أي أضرار بها.
وقال أن استخدام تقنية (الملاح الجراحي – كيرف) المتطور أتاح للفريق الطبي إجراء العملية في وقت سريع وقياسي مع تقليل المضاعفات التي تحدث مع هذا النوع من العمليات.
وقال د. طارق الشيخ ” ان جهاز (الملاح الجراحي – كيرف) قد حدد بدقة عالية مكان وحجم الورم وبالتالي سهل على فريق الجراحين إزالته بالكامل دون أية أعراض جانبية.
وأكد ان تقنية (Curve
neurosurgical navigation)
المصنه من شركة Brainlab الألمانية تعتبر الأولى من نوعها في الكويت والثالثة في دول الخليج بعد المملكة العربية السعودية والامارات.
وقال ان عمل الجهاز يكمن في جمع أكثر من 250 صورة ثنائية الأبعاد لدماغ المريض وتحويلها إلى صورة كاملة ثلاثية الأبعاد تكون مجسمة وشبيهة تماما لمناطق وجغرافية الدماغ بحيث تعطي خارطة طريق (بوصلة) لتحديد أفضل وأسهل المسارات الممكنة للوصول مباشرة إلى المناطق المتأثرة من الدماغ (أورام أو عيوب خلقية في الشرايين) وبدقة مذهلة دون المساس أو التعرض لمراكز الدماغ وأنسجته الحساسة مما يضمن سلامة المريض الكاملة من أية مضاعفات جراحية.
وذكر رئيس مجلس أقسام الجراحات التخصصية بالوزارة ورئيس قسم جراحة المخ الأعصاب بالمستشفى د. طارق الشيخ ان فريق الجراحين كان برئاسته اضافة الى الاستشاري د. عبد العزيز شلغوم ود. دلال الأرملي.
