من جهته، حذر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساء الجمعة، روسيا من التدخل عسكرياً في أوكرانيا، مؤكداً أن أي تدخل من هذا القبيل سيكون له “ثمن”.
وجدد الرئيس الأميركي في تصريح أدلى به في البيت الأبيض التأكيد على تمسك بلاده بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، معرباً عن “قلقه العميق” إزاء التقارير الواردة عن تحركات عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، من دون أن يؤكد صحة تلك التقارير.
وقال للصحافيين: “نشعر الآن بقلق عميق من تقارير التحركات العسكرية التي يقوم بها الاتحاد الروسي داخل أوكرانيا. أي خرق لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا ستكون مزعزعة للاستقرار بشكل كبير. الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي في تأكيد أنه ستكون هناك تكلفة لأي تدخل عسكري في أوكرانيا”.
هذا وأعلن مسؤول أميركي كبير لوكالة “فرانس برس” أن الرئيس أوباما قد يعدل عن المشاركة في قمة مجموعة الثماني المقررة في يونيو في منتجع سوتشي بروسيا إذا تأكد أن موسكو أرسلت قوات إلى أوكرانيا.
باريس وبرلين قلقة من الوضع في القرم
عبرت فرنسا وألمانيا، اليوم السبت، عن قلقهما من الوضع في منطقة القرم، حيث تحدثت معلومات عن تحركات للقوات الروسية وأكدتا على حماية “وحدة وسلامة أراضي” أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، جان ماري آيرولت، إن “وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا يجب أن تحترم”.
وأضاف آيرولت على هامش مؤتمر للحزب الاشتراكي الأوروبي في روما “يجب فعل كل شيء لاحترام وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا بالكامل”، موضحا أن هذا يتطلب من الجميع حسا كبيرا بالمسؤوليات، والأمر يطبق أولا على القوى السياسية الأوكرانية بحد ذاتها وكل شركاء أوكرانيا”.
من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في باريس “ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن القيام بتحركات يمكن أن تؤجج التوتر وتمس بوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا”.
وفي برلين، عبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن قلقها من الوضع في القرم. وقالت إن “ما نشهده حاليا في القرم يثير قلقنا”، مشددة على ضرورة “حماية وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا
بعثة دولية للتوسط
يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه مسؤولون أميركيون لوكالة “رويترز” شريطة عدم نشر أسمائهم أن الولايات المتحدة رأت علامات على تحرك قوات روسية من وإلى منطقة القرم الأوكرانية، الجمعة، ولكن أعدادها وكذلك الهدف من تلك التحركات غير واضح.
وقال مسؤول أميركي إن بعض هذه التحركات قد تهدف إلى تعزيز حماية القوات الروسية هناك.
إلى ذلك، أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنتا باورز، أن بلادها طلبت أن يتم فوراً إرسال “بعثة دولية للتوسط” في قضية شبه جزيرة القرم، داعية روسيا إلى سحب قواتها من هذه الجمهورية الأوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي.
وقالت باورز في ختام اجتماع لمجلس الأمن إن البعثة التي تطالب بها واشنطن ينبغي أن “تبدأ بخفض حدة التوتر وتسهيل إجراء حوار سياسي سلمي ومثمر بين كل الأطراف الأوكرانيين”، مشددة على وجوب أن تكون “مستقلة وتتمتع بالمصداقية” وأن تكون حريصة على “وحدة الأراضي الأوكرانية”.
اعلن الكرملين (مقر الرئاسة الروسية) هنا ان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوة في اوكرانيا مرهون بتطور الوضع هناك.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بسكوف في تصريح نقلته وكالة انباء (انترفاكس) اليوم ان قرار الرئيس بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية في اوكرانيا يعتمد على تطور الاوضاع هناك معربا عن امله في ان لا يشهد الوضع في اوكرانيا مزيدا من التدهور.
وكان المجلس الفدرالي الروسي فوض بالاجماع في وقت سابق اليوم الرئيس بوتين استخدام القوات المسلحة في اوكرانيا الى حين استقرار الوضع السياسي والاجتماعي هناك.
وبرر المجلس الفدرالي قراره بوجود تهديد حقيقي لسلامة المواطنين الروس في شبه جزيرة القرم.
وعلى صعيد متصل ذكر التلفزيون الروسي ان القائم باعمال الرئيس الاوكراني الكسندر تورشينوف عقد جلسة طارئة لمجلس الامن القومي في بلاده لمناقشة الوضع في شبه جزيرة القرم.
ودعا رئيس كتلة (اودار) النيابية في البرلمان الاوكراني فيتالي كليتشكو القيادة الاوكرانية الى اعلان التعبئة العامة ردا على الخطوة الروسية بارسال قوات مسلحة الى اوكرانيا والتوجه الى مجلس الامن الدولي لمناقشة هذه التطورات.
ومن المقرر ان يعقد مجلس الامن الدولي خلال الساعات القادمة جلسة لمناقشة التطورات حول اوكرانيا.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما حذر روسيا بانها ستدفع ثمنا غاليا في حال قررت التدخل عسكريا في اوكرانيا فيما اعتبرت موسكو هذا التصريح اهانة لها واوصى المجلس الفدرالي الروسي بسحب السفير الروسي من واشنطن ردا على هذا التصريح.
ذكرت وكالة ‘فرانس برس’ الإخبارية في نبأ عاجل لها، أنه تقرر عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا.
أيد مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع اليوم 1 مارس طلب الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي إلى هذا البلد.
وكلفت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو لجنة الشؤون الدولية في المجلس بإعداد رسالة للرئيس الروسي تتضمن طلبا باستدعاء السفير الروسي من واشنطن.
وطالب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي يوري فوروبيوف في كلمة ألقاها قبل التصويت، طالب بسحب السفير الروسي من واشنطن، معتبرا خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي ألقاه مساء يوم 28 فبراير حول الأوضاع في أوكرانيا، بأنه ‘إهانة لشعب روسيا’.
وحذر العضو الأقدم في مجلس الاتحاد نيكولاي ريجكوف الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة السوفيتية، حذر من أن وصول المتشددين، الذين استولوا على السلطة في كييف، إلى المناطق الشرقية لأوكرانيا سيتسبب في ‘سفك دماء كثيرة’.
هذا وقد أكد المكتب الصحفي للكرملين في بيان يوم 1 مارس: ‘نظرا للظروف الطارئة في أوكرانيا وتهديد حياة مواطني روسيا الاتحادية وأفراد مجموعة القوات المسلحة الروسية الموجودة، وفق اتفاقية دولية، على أراضي أوكرانيا (في جمهورية القرم الذاتية الحكم) واستنادا للبند ‘غ’ من جزء الأول من المادة 102 من دستور روسيا الاتحادية أتوجه إلى مجلس الاتحاد بطلب السماح باستخدام القوات المسلحة لروسيا الاتحادية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار الاجتماعي والسياسي في هذا البلد’.
وفي وقت سابق من يوم 1 مارس ، توجه نائب زعيم ‘حزب الاقاليم’ الاوكراني، الحاكم سابقا، سيرغي تيغيبكو الى موسكو طالبا اجراء محادثات حول التسوية السلمية للوضع في اوكرانيا.
وقال موقع تيغيبكو انه ‘من الضروري انشاء مجموعات عمل تجري محادثات مع برلمان القرم، وقبل اي شيء، مع القيادة الروسية’.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنا اليوم المجلس الفيدرالي الذي يمثل المجلس الاعلى بالبرلمان الروسي إلى السماح باستخدام القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال المكتب الصحافي للرئاسة الروسية في بيان ان بوتين توجه على اساس احكام الدستور الروسي إلى مخاطبة المجلس الفيدرالي لمنحه ‘الاذن باستخدام القوات المسلحة الروسية في اوكرانيا بهدف تطبيع الوضع السياسي والاجتماعي هناك’.
وعزا بوتين طلبه إلى تصاعد حدة التوتر في اوكرانيا ووجود تهديد مباشر لسلامة المواطنين الروس والعسكريين المرابطين هناك وفقا لاتفاقيات دولية.
وكلف بوتين النائب الاول لوزير الخارجية الروسي جيورجي كاراسين بتمثيل مؤسسة الرئاسة اثناء المداولات التي سيجريها البرلمان الروسي في هذا الخصوص. وعلى صعيد متصل دعا المجلس الفيدرالي الروسي الرئيس بوتين الى اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بضمان سلامة المواطنين الروس استجابة لنداء السلطات المحلية في شبه جزيرة القرم.
يذكر ان سلطات شبه جزيرة القرم ناشدت روسيا في وقت سابق اليوم مساعدتها في حفظ الامن والهدوء بالاقليم في خطوة من شأنها تصعيد حدة التوتر في النزاع حول اوكرانيا.
ودعا رئيس حكومة القرم الذاتية الحكم ضمن قوام أوكرانيا سيرغي اكسيونوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى مساعدة الاقليم في مجابهة الاخطار القادمة من كييف وذلك على خلفية قرار الحكومة المركزية في كييف بتغيير قادة اجهزة الامن في شبه جزيرة القرم دون التشاور مع السلطات المحلية.
من جهتها كشفت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة سامانثا باور انها اقترحت على مجلس الأمن الدولي إيفاد بعثة وساطة دولية مستقلة وذات مصداقية إلى أوكرانيا للتخفيف من تصاعد التوتر هناك.
وقالت باور للصحافيين عقب الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من ليل أمس بناء على طلب من أوكرانيا لمناقشة الأزمة فيها وخاصة في شبه جزيرة القرم ‘ان الولايات المتحدة تدعو الى ارسال بعثة وساطة دولية عاجلة الى شبه جزيرة القرم للبدء في تخفيف حدة التوتر وتسهيل إطلاق حوار سياسي منتج وسلمي بين كافة الأطراف الأوكرانية’.
وأضافت ‘ما نراه مهما للغاية هو ارسال بعثة في وقت تبدو الأزمة في تصاعد بدل ان تتراجع حدتها ونحن نعتقد بوجوب ان تتابع هذه البعثة مهمتها في خدمة سيادة ووحدة أوكرانيا وسلامتها الاقليمية’.
واقترحت باور إمكان أن تضم البعثة المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري الموجود حاليا في كييف وخبراء من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا معتبرة ان البعثة لا تتطلب تفويضا من مجلس الأمن.
ودعت باور المجتمع الدولي إلى احترام وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا بعدما أشارت تقارير الى انتشار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم بالجزء الجنوبي من أوكرانيا.
وأوضحت انه ‘من المهم أن تلتقي آراء المجلس على هذا الموضوع لأنها لحظة حاسمة بالنسبة لمستقبل أوكرانيا والشعب الأوكراني’ مؤكدة ان الولايات المتحدة تقف الى جانب الشعب الأوكراني في تحديد مصيره وحكومته ومستقبله.
من جهته أكد السفير البريطاني مارك ليال غرانت ان بلاده ترى بأن أي قوات منتشرة حديثا من دون رغبة الحكومة الأوكرانية يجب عليها أن تنسحب’.
وقال ليال غرانت انه سمع الكثير من الدعم من أعضاء مجلس الأمن لمناشدة السفير الاوكراني يوري سيرغييف خلال الاجتماع ‘ولم يشكك أي من الأعضاء في أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها’.
أما السفير الروسي فيتالي تشوركين فاعتبر ان الحكومة التي تشكلت حديثا في كييف ‘لم تأت لتحقيق مجتمع ديمقراطي بل لفرض إرادتها السياسية على بقية البلاد لذلك ومن وجهة نظرنا هذا الأمر تسبب بردود فعل مريرة في بعض أجزاء أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم خاصة بعد بروز محاولات لتخويف الأطراف السياسية المختلفة’.
وردا على اقتراح الولايات المتحدة بإرسال بعثة وساطة إلى أوكرانيا قال تشوركين ‘لا بد من مناقشة وتحليل فكرة ارسال السيد سيري الى شبه جزيرة القرم وعلينا أولا أن نسأل السلطات في شبه جزيرة القرم بما تشعر به حيال هذا النوع من البعثات وكمبدأ نحن ضد الوساطة المفروضة لكن إذا كانوا مرتاحين لها فبطبيعة الحال لن نعترض عليها’.
وتحدثت رئيسة المجلس سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي فرأت ان الاقتراح الامريكي يتطلب ‘مزيدا من المداولات’ لافتة الى ان أعضاء المجلس استعرضوا ‘بقلق’ التطورات الأخيرة في أوكرانيا وأعربوا عن تأييدهم لوحدة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وسيادتها.
وكشفت مورموكايتي عن ان المجلس اتفق على أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف السياسية الفاعلة في أوكرانيا كما دعا إلى حوار سياسي شامل معترفا بتنوع المجتمع الأوكراني.
وقد اطلع أعضاء المجلس خلال الاجتماع على ايجاز قدمه مساعد السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو حول مشاركة الأمم المتحدة في أوكرانيا والأنشطة التي يقوم بها سيري وعلى ايجاز آخر قدمه سفير أوكرانيا يوري سيرغييف حول الوضع في بلاده.
دعا رئيس حكومة منطقة القرم الأوكرانية الذي عين مؤخرا اليوم السبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المساعدة لإعادة ‘السلام والهدوء’ إلى شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود، في أوج مواجهة مع السلطات في كييف.
وقال سيرغي اكسيونوف في خطاب نقلته وسائل الإعلام المحلية وبثه التلفزيون الروسي كاملا ‘نظرا لمسؤوليتي عن حياة وامن المواطنين، اطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة على ضمان السلام والهدوء على ارض القرم’.
وقد حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا من مغبة أي تدخل عسكري في أوكرانيا.
وقال أوباما في بيان ألقاه مساء الجمعة في البيت الأبيض ‘إن الولايات المتحدة ستقف بحزم مع المجتمع الدولي للتأكيد على أن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا سيكون له ثمن’.
وأعرب أوباما عن عميق قلقه إزاء التحركات التي تقوم بها القوات المسلحة الروسية في الأراضي الأوكرانية مشددا على أن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا أو وحدة أراضيها سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي على نحو كبير.
وقال أوباما إن نائبه جو بايدن قد اتصل هاتفيا برئيس الحكومة الأوكرانية الجديدة ليعرض عليه مساعدة واشنطن لدعم مستقبل بلاده الديمقراطي.
وقال مسؤول أمريكي بارز أن الثمن الذي تحدث عنه أوباما قد يتضمن قيام الولايات المتحدة ودول حليفة برفض حضور قمة الدول الصناعيىة الثماني الكبري المقرر عقدة بعد 3 أشهر في منتجع سوتشي الروسي بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
معاهدات دولية
من جانبه أكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين على التنسيق الكامل بين بلاده والسلطات الأوكرانية بخصوص أي تحركات عسكرية تقوم بها موسكو.
وقال تشوركين إن ‘أي تحركات عسكرية لبلاده داخل الأراضي الأوكرانية تأتي في نطاق معاهدات دولية موقعة بالفعل بين البلدين’.
حاملات جنود مدرعة روسية شوهدت في مدينة باختشيساراي في القرم.
وفي وقت سابق، اتهم المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة يوري سيرغيف روسيا بإرسال مروحيات عسكرية وطائرات نقل جنود وأسلحة عبر الحدود إلى داخل بلاده.
جاء ذلك خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي الجمعة بشأن الوضع في أوكرانيا.
وطالبت المندوبة الأمريكية سامانثا باور بتشكيل فريق وساطة دولي للتوجه على وجه السرعة إلى القرم لتهدئة التوتر هناك.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن الجيش الروسي قام بالفعل بنقل عدة مئات من جنوده على متن مروحيات عسكرية، هبطت في مدينة سيمفروبول في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية.
ويقول مراسل بي بي سي إن قوات شبه عسكرية انتشرت في مراكز الاتصالات ومقري التليفزة والبرلمان المحليين في القرم.