جريدة الحقيقة الإلكترونية
قدم رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة بيتر أونيل اليوم الاربعاء استقالته بشكل رسمي عقب توترات سياسية شهدتها الدولة الغنية بالموارد الواقعة في جنوب المحيط الهادئ على مدى الشهور الماضية.
وأعلن أونيل استقالته أمام البرلمان في مواجهة اقتراع بحجب الثقة بدا أنه واثق من خسارته مفيدا بأنه قدم خطاب استقالته الى الحاكم العام للدولة بوب داداي لإنهاء فترة من الفوضى السياسية.
وسلم أونيل الذي تولى منصبه لمدة ثماني سنوات مقاليد السلطة الى رئيس الوزراء السابق يوليوس تشان قائلا في خطاب مفعم بالحيوية ان “تغيير القيادة سوف يسمح للبلاد بمواصلة أجندة الإصلاح التي نقدمها”.
واشار الى انجازاته ونجاحاته اثناء قيادته للبلاد بما في ذلك استضافة قمة التعاون الاقتصادي لدول الباسيفيك (أبيك) في عام 2018 والتي كانت “مهمة ضخمة لبلد نام ذي قدرة محدودة تمتلكها الحكومة المركزية”.
ومن المرجح اجراء تصويت برلماني لاختيار رئيس وزراء جديد في الايام المقبلة.
وكان أونيل وعد بالاستقالة يوم الاحد الماضي لكنه لم يقدمها واتخذ اجراءات قانونية بالمحكمة في محاولة للتشبث بالسلطة الا ان خصومه اعلنوا أنهم حصلوا على دعم كاف في البرلمان لسحب الثقة منه الامر الذي اجبره على تقديم الاستقالة.
وانشق سياسيون مخضرمون وقيادات من حكومة أونيل بسبب مجموعة من المظالم بما في ذلك صفقات غاز تبلغ قيمتها 13 مليار دولار مع شركة (توتال) الفرنسية وشركة (إكسون موبيل) الأمريكية والتي شكك المعارضون فيها. وتعرض أونيل خلال فترة حكمه منذ عام 2011 لانتقادات عديدة بسبب الفساد المستشري لاسيما في المشاريع التي استفادت منها النخبة اضافة الى التخلف والفقر المدقع الذي تعانيه البلاد اذ شهدت تلك الفترة عدة محاولات للاطاحة به.
