أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بدرسون بعد جلسة لمجلس الأمن، أمس أنه سيسعى لتنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا بأسرع وقت، مشيراً إلى أن “روسيا كانت منفتحة على فكرة وقف النار بإدلب”.
واعتبر بدرسون أن لقاء وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مهم لبداية العمل بالحل السياسي” في سوريا. وكشف عن تحضير الأمم المتحدة لاجتماع قريب في جنيف لبحث الحل السياسي السوري.
من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، إن “هناك إجماعاً في مجلس الأمن على ضرورة وقف النار بإدلب”.
إلا أنه عارض كلام بدرسون موضحاً أن “محادثاتنا مع الروس لا تثبت نيتهم بوقف كامل العملية العسكرية على إدلب”.
وقال جيفري إن الوضع في إدلب “مخيف وخطير”، مشيراً إلى أن الوفد الأميركي في جلسة مجلس الأمن طالب بوقف فوري لإطلاق النار في إدلب، حيث إن استمرار القصف سيهدد حياة أكثر من 3 ملايين مدني، ويهدد أمن المنطقة. واعتبر أنه “لا بد من التعاون لاسيما في ظل تورط إيران الواضح في سوريا”.
وأضاف جيفري: “أطلعت مجلس الأمن حول الموضوع السوري. واليوم الوفد الأميركي حذّر من الوضع المأساوي المخيف والخطر في إدلب وطالب بضرورة وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن. إن هذه المشكلة تهدد أمن سوريا والمنطقة وتهدد حياة نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن يعيشون في إدلب تتعرض حياتهم لخطر إلى حد كبير. وتحدثنا في مجلس الأمن عن الجهود الطويلة لنزع فتيل الأزمة السورية التى بدأت عام 2011. هناك انقسام حول كيفية حل مشكلة إدلب ولابد من التعاون لاسيما في ظل التورط الإيراني الواضح في سوريا وما تقوم به إيران من أعمال ضد أصدقائنا في المنطقة”.