في بداية ظهور إيران مع الحوثيين وتصدرها للمشهد السياسي وتشكيلها لقوة عسكرية كان بغية زرع الصراع الطائفي في منطقة الخليج، لم يعد خافيا على أحد الدعم الذي تقدّمه إيران لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن، والذي لم يقتصر على التأييد السياسي والإعلامي فقط، بل امتد إلى الدعم العسكري وتسليح وتدريب مُقاتلي الجماعة ولم يكن ذلك الدعم وليد اللحظة إنما كان ذلك الدعم منذ 2004.
نذكركم بأول نزاعا مسلّحاً قام به الحوثيون مع الحكومة المركزية في صنعاء بهدف إسقاطها، وتم ضبط عدد من السفن الإيرانية مُحمّلة بأسلحة مُرسلة إلى الحوثيين !!!
وبعد ما يقارب من الـ 15 عام تخرج إيران اليوم بتصريح يعبر عن مدى التهكم والتحدي وعدم الاستنعاء بدول الخليج بأنه “على دول المنطقة اتخاذ الحيطة والحذر من تحركات أطراف تريد استهداف الأمن بالمنطقة”، وتهديد الأمن العام بالخليج بالصواريخ المتكررة التي تمادت حتى طالت بيت الله الحرام
هل أمن الخليج يأتي بأمداد الحوثيين بالمال والاسلحة … هل الجرحى المدنيين في مطار أبها ضمن السياسة الإيرانية الحوثية، هل يتسنى لجماعة إرهابية الحصول على صاروخ “كروز” وتحديد الموقع للمطار بكل هذه الدقة !
سياسة الخبث لا تجني إلا الخبائث ولن يتم من خلالها تخلل النسيج الخليجي ولكن ما يستدعي الدهشة أن أسير على نفس الخطي من الإنكار المستمر وإن أتدخل في سياسية الدول المجاورة لي وإرهابهم وتهديدهم بالاتفاق النووي واستخدامه من عدمه وأزيد من تخصيب اليورانيوم أضعاف النسبة المسموح بها دولياً وأعلن عن ذلك دون إي فائدة لي غير أنها تصريحات هوائية للفت أنظار العالم لي.
في الختام، شريعة الخبث ودس “الخبائث” هي الهدف الحقيقي وتهديد أمن الخليج هدف لإيران لن تطاله مهما حاولت بفضل وحدة الصف الخليجي واجتماع كلمتنا