قال شهود إن مقاتلي الحوثيين وحلفاءهم في الجيش تقدموا في رتل دبابات يوم الأربعاء إلى منطقة خور مكسر بوسط عدن المعقل الرئيسي للموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
جاء تقدم الحوثيين في خور مكسر على الرغم من الغارات الجوية التي تقودها السعودية على مدى اسبوع إضافة إلى القصف من قطع بحرية تتمركز قبالة ساحل عدن بهدف تجريد الحوثيين من مكاسبهم الميدانية.
وبرز المقاتلون الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح باعتبارهم القوة المهيمنة في اليمن بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر.
وشاهد سكان عدن مجموعات ضخمة من المقاتلين تحمل قذائف صاروخية ترافقهم دبابات وشاحنات مثبت عليها مدافع رشاشة في خور مكسر بوسط عدن.
وفر سكان كثيرون من المنطقة ويحاول البعض ركوب سفينة تغادر الميناء.
وقال شهود ومصادر ميليشيا في وقت سابق يوم الأربعاء إن عشرات المسلحين قتلوا في اشتباكات بين الحوثيين وحلفائهم في الجيش من جانب ورجال ميليشيا ومسلحي قبائل معارضة لهم حول عدن وأماكن أخرى في جنوب اليمن.
ورأى أحد الشهود جثث ثمانية مقاتلين حوثيين وثلاثة من رجال الميليشيا الموالية لهادي ملقاة في شوارع خور مكسر وسط إطلاق نار متقطع في حين كان قناصة يتخذون مواقع أعلى اسطح المباني.
وغادر هادي المدينة يوم الخميس وتوجه إلى السعودية التي أعلنت أن هدفها هو إعادته الى السلطة.
وفي الضالع الواقعة على بعد مئة كيلومتر الى الشمال من عدن ساعدت الغارات الجوية رجال ميليشيا يخوضون حرب شوارع ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران القوة الاقليمية المنافسة للسعودية والذين تدعمهم وحدات عسكرية موالية لصالح الذي أبعد عن السلطة قبل ثلاثة أعوام في أعقاب مظاهرات ‘الربيع العربي’.
وقال سكان إن عشرة مقاتلين من رجال الميلشيا قتلوا لكن قوات الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معهم ردوا على أعقابهم.
ومني الحوثيون بأفدح الخسائر في معارك مع رجال القبائل في قاعدة عسكرية رئيسية بمحافظة شبوة بجنوب شرق اليمن حيث قتل 35 حوثيا ومقاتلا من الجيش و20 من رجال القبائل
تدخل ‘عاصفة الحزم’ يومها السابع، وسط تكثيف لعمليات قوات التحالف العربي خلال الساعات الماضية، على مواقع المتمردين الحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خاصة في العاصمة صنعاء، تلاها جبهة الشمال، حيث استهدف تحالف دعم الشرعية معسكر كثاف، ومواقع الدفاع الجوي والصواريخ البالستية التي استولى عليها الحوثيون.
واستأنفت طائرات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ‘عاصفة الحزم’، قصف عدد من المواقع العسكرية بصنعاء.
وقالت مصادر لـ’العربية’ إن تلك المواقع التي يتم قصفها تابعة لميليشيا الحوثي ولميليشيا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
ويأتي ذلك وسط تسلل الحوثيين إلى كورنيش خور مكسر القريب من قصر عدن الرئاسي.
وكانت طائرات التحالف قد شنت في وقت لاحق من اليوم غارات على مواقع المتمردين الحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خاصة في العاصمة صنعاء، تلاها جبهة الشمال، حيث استهدف تحالف دعم الشرعية معسكر كثاف، ومواقع الدفاع الجوي والصواريخ البالستية التي استولى عليها الحوثيون.
وأفادت مصادر خاصة لـ’العربية’ حينها أن المتمردين الحوثيين وقوات صالح التي تحاول إسقاط مدينة عدن فروا من مطار عدن، على وقع الضربات الجوية لقوات التحالف التي استهدفت جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة.
وأفادت مصادر خاصة لـ’العربية’ أن المتمردين الحوثيين وقوات صالح التي تحاول إسقاط مدينة عدن فروا من مطار عدن، على وقع الضربات الجوية لقوات التحالف التي استهدفت جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة.
أما في الحديدة غرب اليمن، فقد استهدفت طائرات التحالف عدة مواقع في المدينة منها مواقع الدفاع الجوي والمطار العسكري، كما جرى قصف مخازن الأسلحة التابعة للواء 65 دفاع جوي، إضافة لقصف معسكر الدفاع الساحلي في الكيلو سبعة.
وفي محافظة إب أغارت طائرات تحالف دعم الشرعية على اللواء 55 حرس جمهوري في منطقة يريم، وعلى معسكر الدفاع الجوي بالمحافظة.
وفي محافظة شبوة أعادت القبائل ترتيب صفوفها تحت قيادة موحدة للتصدى لهجمات الميليشيات الحوثية المدعومة بقوات من أركان النظام السابق، التي خلفت عشرات القتلى والأسرى بين صفوف الحوثيين، في المقابل سقط قتلى وجرحى من المدنيين جراء قصف صاروخي للحوثيين في كل من عدن والحديدة.
وأفادت مصادر طبية في مدينة الحديدة، غرب اليمن أن 25 قتيلاً على الأقل سقطوا في احتراق مصنع للألبان يقع بالقرب من معسكر الدفاع الجوي بالمدينة بعد إصابته بقذائف عدة من جهة الحوثيين الذي حاولوا بهذه التفجيرات توجيه أصابع الإتهام إلى قوات التحالف.
كما أوضحت مصادر خاصة لـ’العربية’ أن المعمل الجنائي ولجنة التحقيق الأمني أكدت أن مصنع الألبان تعرض لقذيفة أرضية وليس لقصف صاروخي وكشفت أن الحوثيين هددوا بتصفية وعزل من سيسرب نتائج التحقيق.
وأكد شهود عيان أن المصنع تعرض للقصف من قبل جماعة الحوثي المتمركزة بجواره بالدبابات، بعد أن قصف طيران التحالف معسكر اللواء 65 دفاع جوي. يذكر أن مصنع الألبان يضم المئات من العمال اليمنيين.
علما أن مصنع إسمنت الوطنية تعرض هو الآخر في وقت سابق للقصف من قبل جماعة الحوثي في محافظة لحج.
وكان طيران التحالف واصل غاراته على مواقع الحوثيين، ومنها العاصمة صنعاء، مستهدفاً تحصيناتهم ومواقعهم في مديرتي مران ورازح في صعدة، فضلاً عن معسكرات أخرى في الحديدة ومأرب.
وأفادت مصادر خاصة لـ’العربية’، أن المتمردين الحوثيين وقوات صالح التي تحاول إسقاط مدينة عدن، فروا من مطار عدن على وقع الضربات الجوية لقوات التحالف.