الرئيس الروسي يدعو الى تضافر الجهود من اجل عدالة الاقتصاد العالمي

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت الى تضافر الجهود من اجل العمل بقواعد عادلة في الاقتصاد العالمي واصفا الحروب التجارية الدائرة حاليا بانها “مصارعة بدون قواعد”.
ونقل التلفزيون الروسي عن بوتين قوله اثناء مؤتمر التعاون وبلورة اجراءات الثقة الذي بدأ اعماله في دوشنبه عاصمة طاجيكستان “يتعين العمل على استعادة العدالة في الاقتصاد العالمي” واصفا الحروب التجارية الدائرة حاليا بانها “مصارعة بدون قواعد حيث يجري ابعاد المنافسين بأساليب تعسفية”.
وطالب بوتين بالدرجة الاولى باستثناء البضائع الخاصة بالمجال الانساني والرعاية الاجتماعية بما في ذلك الادوية والمعدات الطبية من قوائم العقوبات.
ودعا الى تنشيط الجهود من اجل بلورة منظومة موحدة ومتكافئة للأمن في اسيا تقوم على اساس مبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة.
ولفت الى ضرورة التقيد بمبادئ الثقة المتبادلة وحسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد على حقيقة انه لا يمكن تحقيق الاستقرار في اسيا بدون تسوية النزاعات الاقليمية والصراعات والتصدي للارهاب داعيا الى تعزيز التعاون في محاربة الجماعات الإرهابية.
واضاف ان تعزيز الامن في اسيا يتطلب تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية مشددا على عدم وجود بديل عن التسوية الديبلوماسية السياسية للوضع حول كوريا الشمالية.
وجدد بوتين الاشارة الى ان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران ينعكس سلبا على نظام عدم انتشار الاسلحة النووية قائلا ان الحل الافضل لهذه الازمة يتمثل في التمسك بالالتزامات الناجمة عن الاتفاق النووي مع طهران.
واعتبر بوتين ان تطبيع الوضع في سوريا يشكل أحد عوامل الاستقرار في اسيا مشيرا الى ان التنسيق بين روسيا وتركيا وإيران في مسار استانا أتى بثماره في سوريا.
وقال ان الدول الثلاث تساعد على دفع عملية التسوية السياسية بما في ذلك إطلاق عمل اللجنة الدستورية داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة اطلاق التحولات السياسية من اجل تطبيع الوضع هناك.
وتشارك في مؤتمر التعاون وتعزيز اجراءات الثقة في اسيا وفود 27 دولة عضوا و13 وفدا مراقبا اضافة الى ممثلي منظمة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون والامن في اوروبا والجمعية البرلمانية الأوروبية.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك في اعماله كذلك العديد من رؤساء الدول القضايا المتعلقة بضمان الامن الاقليمي وسبل تحقيق الاستقرار الاستراتيجي في اسيا وتعزيز التعاون الاقتصادي والانساني هناك.