من أمور الدنيا أن ” الناس مع الواقف ” وليس مستغرباً حين يتجاهلك البعض وينشغل في حياته الخاصة رغم أنك تدافع عن حقوقهم .. إستمر في دفاعك وغالباُ لايشكرك البعض حين تقدم لهم خدمة ، مساعدة أو حتى تضحية !
قدم كل ماتستطيع من أجلهم وإن تغاضوا عنك وساعد الناس وإثبت على حبك لهم وإن لم يبادلوك المشاعر ولايحزنك ابتعادهم ومشاهدتهم غير مبالين لما تقول وتسعى الى راحتهم وأمانهم .. وكرامتهم
هم ليسوا ” أنت ” ولم يكونوا أنت ولن يكونوا أنت ، اختارك القدر بأن تكون أنت وأنا أكتب لك أنت .. إياك أن تيأس يا أنت لأنك ” أنت ”
أنت التغيير أنت التعمير أنت الإصلاح أنت الأمل … في ساحة القتال أنت الفارس وفي الحرب أنت الشهيد وفي السلم أنت الأسير ، أسيرا للصديق قبل العدو صامدا في أسرك وصامدا في هجرك وصامدا في كل الأوقات حتى في المنام وفي حلمك ..
لم يكن تاريخياً من” كان” سوى اختيار الأقدار
كثير من تعلّم وعمل واغترب واجتهد وثابر وصبر … ينال المنال ولا ينالك ” أنت” ولا يطالك ” أنت ” ولم يصبح أنت رغم أنه يطمح بأن يكون ” أنت ”
ولايعرف كيف يصل لما وصلت ” أنت ”
يرزقكم الله سبحانه بغير حساب .. أنهم أتجهوا للمال والبنون ولم يصلوا للباقيات الصالحات وهي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
اختاروا المناصب الزائلة والتملق والسحت والربا والرشوة والظلم لأنهم مجرد مرتزقة
واختارك الباري عز وجل بأن تكون أنت من ” النخبة ” التي يستعين بها الناس بخالقهم ويختارك المعز بأن تكون السبب في تحقيق مصالحهم
ولا عزاء للمغفلين .. كن سعيدا فخورا بأنك ” أنت ” وتذكر قول بوابة العلم سيدنا علي بن أبي طالب ” طريق الحق موحش لقلة سالكيه ” .. الحياة تستمر ولكن من الطبيعي يقفز من مركب الحق والمبادئ والقيم النبيلة الكثير ولن يبقى سوى النخبة …. وأنت .
علي توينه
@Alitowainah