افتتح وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح اليوم الاثنين مركز المرحومة الشيخة سلوى صباح الأحمد الصباح للخلايا الجذعية والحبل السري وهو أول مركز مخصص للخلايا الجذعية والحبل السري في منطقة الخليج العربي.
وأكد الوزير الشيخ باسل الصباح في كلمته الافتتاحية للمركز أهمية أبحاث الخلايا الجذعية والاكتشافات الرائدة المتحققة في هذا المجال وتأثيرها المباشر على نوعية حياة الناس والقدرة على علاج الأمراض المستعصية.
وأضاف أن المركز يفتح أبواب الأمل بالشفاء للعديد من المرضى بالأمراض المستعصية وخصوصا الأطفال ويحقق مردودا إيجابيا على الخدمات الصحية ويعتبر إضافة واعدة وغير مسبوقة تضاف إلى إنجازات تحققت من إدارة خدمات نقل الدم بالوزارة.
وأوضح أن المركز الواقع في منطقة الصباح الطبية سيتم تشغيله على مراحل وفقا للبرنامج الزمني والخطة الموضوعة لافتا إلى أن كلفته بلغت نحو سبعة ملايين دينار كويتي (نحو 22 مليون دولار أمريكي).
وذكر أن المركز يقام على مساحة تقدر ب 12 ألف متر مربع ويضم عيادات الخلايا الجذعية ومختبرات ووحدة بحوث لتخزين الخلايا وفقا لأحدث المواصفات والمعايير العالمية.
وبين أن المركز يتكون من ثلاثة أدوار يحتوي الأرضي منها على غرف وعيادات التبرع بالخلايا الجذعية واستقبال دم الحبل السري من مستشفى وأقسام الولادة فضلا عن غرف تحضير وصرف للخلايا.
ولفت الوزير الشيخ باسل الصباح إلى أن الدور الأول يضم مختبرات وغرف لصرف الدم ومشتقاته والمحاضرات في حين الدور الثاني يتكون من مختبرات مطابقة الأنسجة والإدارة.
وأكد ثقته بإدارة وتشغيل المركز من خلال الأطباء والباحثين والفنيين والهيئة التمريضية والإداريين لضمان تقديم الخدمات وفق أحدث المعايير العالمية المراعية لخصوصية وحقوق المرضى وسلامتهم واحتياجاتهم اضافة إلى مواكبة البحوث والمستجدات العالمية في هذا التخصص المهم.
وأشاد بإدارة مبرة مؤسسة مشاريع الخير التابعة لشركة مشاريع الكويت والعاملين فيها سائلا المولى تعالى أن يتغمد المرحومة الشيخة سلوى الصباح بواسع رحمته وأن يجعل هذا التبرع في ميزان حسناتها.
من جهته قال ممثل مجموعة المشاريع عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق في مبرة مؤسسة مشاريع الخير عبدالعزيز الجسار في كلمته إن المركز يمثل أحد أشكال الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل إكمال مسيرة التنمية “وهو مركز نتطلع إليه للعب دور في تطور العلوم والخدمات الطبية في الكويت”.
وأضاف الجسار أن الهدف من المركز منح أفراد المجتمع حياة أكثر صحية “ذلك أننا نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه تخزين الخلايا الجذعية أمرا شائعا ويكون العلاج بها هو الخيار الأول للتغلب على الأمراض المستعصية والإصابات التي تعجز الطرق التقليدية عن علاجها”.
وأوضح أن تسمية المركز باسم المرحومة الشيخة سلوى صباح الأحمد الصباح جاءت تكريما للراحلة ومسيرتها التي امتدت سنوات عديدة في العمل الخيري والاجتماعي بعيدا عن الأضواء وتخليدا لذكراها العطرة.
من جانبها قالت مديرة إدارة خدمات نقل الدم الدكتورة ريم الرضوان إن الهدف من المركز توفير خلايا جذعية ومخزون من الحبل السري لاستعمالها مصدرا لزراعة الخلايا الجذعية لمرضى ليس لديهم متبرع بنخاع العظم أو الخلايا الجذعية المستقاة من الدم.
ولفتت الرضوان إلى أن تشغيل غرف التبرع بالدم واستقبال المتبرعين بالدم في المركز سيكون بعد الافتتاح مباشرة في حين سيكون تشغيل مختبرات الدم ومشتقاته وتحضير وحفظ الدم خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.
وبينت أن تشغيل مختبرات تجميع وتحضير وفحص خلايا الحبل السري سيكون بالتعاون مع مستشفى الولادة خلال ثلاثة إلى ستة أشهر أيضا.