قال رئيس مبادرة “التمويلات الخضراء” البريطانية وعمدة الحي المالي للندن السابق روجر غيفورد اليوم الاثنين انه امام الكويت فرصة سانحة لاعتماد نموذج “التمويلات الخضراء” الصديقة للبيئة بما يجعلها قطبا اقليميا في هذا المجال.
وأكد غيفورد في كلمة له بمؤتمر (دور القطاع الخاص في مستقبل الاقتصاد الكويتي) ان الحي المالي للندن مستعد لتقديم خبرته وتجربته الكبيرة للشركات الكويتية المهتمة بالتمويلات “النظيفة” التي تهدف الى الحد من المخاطر البيئية.
واشار في هذا السياق الى نجاح بورصة لندن في مضاعفة قيمة السندات الخضراء المتداولة الى 22 مليار دولار مضيفا ان هذا النوع من السندات والتمويلات المصرفية يركز بشكل كبير على الابتكارات التكنولوجية كالذكاء الاصطناعي. ورأى غيفورد ان الكويت تجد نفسها في وضع متميز لاعتماد هذا النموذج من التمويل لاسيما أنها تشهد حاليا تحولا كبيرا وسعيا مستمرا لتنويع مصادر اقتصادها ودخلها عبر خطة تنموية طموحة.
واعتبر ان الكويت تسير في الطريق الصحيح لتحقيق رؤيتها الاقتصادية وخاصة مع التزامها بتشجيع القطاع الخاص وربطه بالشراكة مع الاستثمارات الأجنبية.
وأكد ان تعزيز الشراكة بين الكويت وبريطانيا يعد مسارا طبيعيا يعكس متانة العلاقات بينهما لاسيما مع احتفال البلدين هذا العام بالذكرى ال 120 لمعاهدة الحماية.
وعلى صعيد متصل اكد الخبير الاقتصادي بهيئة (ستاندرد اند بورز) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سيلفان برويي انه بإمكان الكويت رفع تصنيفها الائتماني الى اعلى من درجة (ايه ايه) اذا نجحت في تقليص اعتمادها على القطاع النفطي.
واوضح برويي خلال مشاركته في المؤتمر ان التقليل من الاعتماد على قطاع النفط وتنويع مصادر الدخل الاقتصادية سيسمحان للاقتصاد الكويتي بتنويع مصادر دخله ومن ثم تفادي الصدمات الاقتصادية الدولية.
ورأى ان الكويت تسلك نهجا صحيحا من خلال رؤية 2035 التي ستمكنها من اجتذاب استثمارات خارجية مهمة سيكون لها دور في تطوير القطاع الخاص الكويتي وتشجيع النمو والتنويع اللذين تسعى الدولة لتحقيقهما.
وشارك في المؤتمر الاقتصادي وزير المالية الكويتي نايف الحجرف والمدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح الى جانب عدد من المسؤولين البريطانيين ورجال الأعمال من البلدين.